"كلية للمذاهب" بطعم إيراني ومشايخ النظام وداعياته يزورون قبر الخميني

من طهران، جاء إعلان وزير أوقاف النظام "محمد عبد الستار السيد" عن مرحلة جديدة من التغلغل الإيراني، متمثلة في افتتاح "كلية المذاهب" أواسط نيسان/ إبريل القادم، بالتزامن مع مؤتمر لـ"الوحدة الإسلامية" سيستضيفه النظام في دمشق.

إعلان "السيد" جاء خلال زيارة يقوم بها إلى إيران برفقة "وفد يضم عددا كبيرا من كبار العلماء والداعيات"، طاف بهم على مؤسسات مختلفة، والتقى وإياهم بشخصيات بارزة في نظام الملالي، وفي مقدمتهم "علي ولايتي" مستشار المرشد للشؤون الدولية.

وفي حين تجنب إعلام النظام الرسمي المتمثل في "وكالة سانا" الإشارة إلى إنشاء "كلية المذاهب"، فقد تعمد التصريح بقيام وفد أوقاف النظام بما فيه من "كبار العلماء والداعيات" بزيارة ضريح مؤسس نظام الملالي "الخميني" حيث وضعوا "إكليلا من الزهور عليه، وقرؤوا جميعا الفاتحة على "روحه الطاهرة"، وفق التعبير الحرفي لأحد الأخبار التي غطت بها "سانا" زيارة الوفد باهتمام، لاسيما أن الرئيس الأسبق للوكالة "عدنان محمود" هو سفير النظام لدى طهران.

ولم تتبين بعد تفاصيل "كلية المذاهب" ولا الشخصيات التي ستتولى زمام إدارتها، لكن من الواضح أن هذه "الكلية" لن تكون سوى حجر جديد في بناء مشروع إيران الذي بدأته منذ عقود، وتحديدا منذ اللحظة التي مد حافظ يده للخميني ليكون أول من يعترف به وبـ"ثورته" على مستوى العالم كله.