حملات التجنيد أوقفت عمل زوجها.. سيدة تحاول الانتحار بسبب الفقر في الحسكة

أنقذ الأطباء سيدة حاولت الانتحار تحت ضغط العوز والظروف الاقتصادية نتيجة توقف زوجها عن العمل خوفاً من حملات تجنيد الشباب للقتال المستمرة منذ سنوات بمحافظة الحسكة.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" بإنقاذ الأطباء في مشفى "عصام بغدي" سيدة تبلغ من العمر 18 عاما، وصلت يوم الثلاثاء من بلدة "الهول" إلى المشفى، بعد محاولتها قتل نفسها عبر تناول علبتين من حبوب الأدوية المتوفرة لديها، بسبب حالة الفقر والظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها مع زوجها.

وقال المراسل إن السيدة تحسنت أمس "الأربعاء" بعد إجراء عملية غسيل معدة لها بالمشفى، موضحاً أن عائلة السيدة وصلت إلى هذه الحال بعد توقف زوجها "عبود الأسعد" (25 عاما) عن العمل منذ أشهر طويلة بسبب خوفه من حملات التجنيد ضمن "الدفاع الذاتي" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) كونه ضمن فئة الأعمار المطلوبة.

الحادثة، التي تعتبر الأولى من نوعها بالمحافظة تعبر عن حجم الضغوط الاقتصادية والنفسية، التي يعيش تحتها الأهالي نتيجة تقييد حركة الرجال بين 18 - 40 عاما نتيجة حملات التجنيد للقتال سواء من قبل حزب "الاتحاد الديمقراطي" او من قبل قوات النظام.

ويحجم مئات الشبان بالحسكة عن الذهاب إلى أعمالهم في ورشات البناء والتحميل والمحال التجارية وقيادة السيارات، نتيجة حملات دهم واعتقالات واسعة لميليشيا "الانضباط العسكري" الكردية تستهدف الأسواق والأحياء بالمدن والقرى.