أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الهيئة السياسية" لعاصمة الثورة السورية.. محاولة لتوحيد مرجعية العمل السياسي

تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في جمع أبناء حمص مدينة وريفا - زمان الوصل

أعلنت مجموعة من المعارضين والناشطين الحماصنة مؤخرا "الهيئة السياسية العامة لمحافظة حمص" ممثلة لأبناء المحافظة التي يصفها المعارضون بأنها "عاصمة الثورة السورية".

وتعد الخطوة، رغم تأخرها، الأولى من نوعها في جمع أبناء حمص مدينة وريفا، حيث عزت أسباب التأخر بتشكيل جسم معارض يضم الحماصنة إلى العنف والنزوح القسري والتهجير الذي اتبعه نظام الأسد بحق أبناء "عاصمة الثورة"، ما أدى إلى تشتت جهودهم وعدم تلاقي إراداتهم وتراجع كلمتهم، بحسب ما جاء في بيان تأسيس الهيئة.

ويسيطر نظام الأسد على معظم محافظة حمص بعد اتباعه سياسة الحصار والتجويع بحق أهل الأحياء المعارضة في حمص والتي شهدت بدء النشاط الثوري السلمي من مظاهرات واعتصامات أشهرها اعتصام الساعة الذي فقد فيه مئات الشبان بعد فضه بالقوة من قبل قوات الأسد وميليشياته فجر 19 نيسان أبريل/2011 بعد شهر من انطلاق الثورة السورية. بينما يحتفظ ثوار حمص بمناطق بالريفين الشمالي والشمالي الغربي ضمن مناطق مازال نظام الأسد وميليشياته الطائفية يحكم حصاره عليها مانعا وصول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى أهليها.

"زمان الوصل" التقت العديد من السياسيين أعضاء الهيئة، فقال نائب رئيس المكتب التنفيذي في الهيئة "د. عبد السلام البيطار " إن تشكيلها جاء تلبية لمطالب الشارع الحمصي لتوحيد الرؤى والمرجعية في العمل السياسي ونقلها الى المجتمع الدولي.

واعترف "البيطار" بأن توقيت تشكيل الهيئة جاء متأخرا، لكنه كما قال كان تتويجا لأشهر من المباحثات والمشاورات في الداخل وبلدان اللجوء تمخضت عن إنشاء لجنة تحضيرية ثم هيئة استشارية ثم المكتب التنفيذي للهيئة والمكون من رئيس و3 نواب.

وأكد "البيطار" في حديثه لـ"زمان الوصل" أن الهيئة تؤيد الحل السياسي في سوريا تماشيا مع إرادة المجتمع الدولي الذي يرى أن الحسم العسكري صعب، غير أنه اشترط أن يتمثل الحل السياسي بحقن دماء الشعب السوري مع الحفاظ على مبادئ الثورة السورية في إسقاط نظام الأسد.

وأضاف "لن نشارك في أي عملية سياسية تتضمن تخليا عن دماء وتضحيات السوريين" مؤكدا أن دعم "أصدقاء الشعب السوري" كان "خجولا"، على عكس دعم حلفاء النظام الذي كان وما يزال بكامل القوة والتدفق.

وأعلن "البيطار" الانفتاح على كل الجهات الدولية من أجل التوصل إلى حل في سوريا دون الأسد، مشيرا إلى أن صعوبة الظروف المحلية الدولية والإقليمية والتي كانت سببا إضافيا لتشكيل الهيئة، لافتا إلى أن الأخيرة لا تدعي الكمال، وإنما تتواصل مع كافة الجهات والأجسام الثورية العاملة في الداخل والخارج، مؤكدا أن الباب مفتوح لكل من يرغب بالانضمام او بالنصيحة دون أدنى اعتبار للانتماءات بكل أنواعها.

واعتبر أن تشكيل الهيئة لن يكون انتقاصا لأي جهود سياسية ثورية سابقة، متمنيا أن يجتمع الجميع تحت هذه المظلة التي تضم أعضاء ذوي تاريخ نضالي.

وجاء في بيان التأسيس أن أهداف الهيئة: 
1- توحيد كافة الجهود المخلصة في محافظة حمص لتحقيق أهداف الشعب العربي السوري التي قامت من أجلها الثورة والتي تتمثل في إسقاط النظام.
2- إعادة الاعتبار لمحافظة حمص عاصمة الثورة وذلك من خلال تمثيلها بشكل حقيقي وفعال في العملية السياسية وبناء الدولة على أسس وطنية وعصرية. 
3- إبعاد المتسلطين الذين ركبوا موجة الثورة وحرفوا مسار الثورة لخدمة مصالحهم الشخصية.
4- تحرير كافة الأراضي السورية من المحتلين وكافة المليشيات الطائفة والإرهابية.

ويعرّف البيان الهيئة السياسية العامة لمحافظة حمص على أنها "هيئة وطنية تضم شخصيات قيادية في المجتمع الحمصي من أهل الحل والعقد وأصحاب التأثير وأصحاب الكفاءات المهنية ذات التأثير الاجتماعي التي تتعاطى العمل السياسي من بوابة العمل الثوري الهادف إلى تحقيق طموحات أهل حمص خاصة والشعب السوري عامة في الحرية والانعتاق من نير العصابة الأسدية".

من جانبه قال نائب رئيس المكتب التنفيذي في الداخل "عبد الرحمن الضحيك" إن ولادة الهيئة السياسية في هذا الوقت الحرج من عمر الثورة السورية جاءت تماشيا مع الواقع ومحاولة لتصويب الخطأ على المستوى السياسي"، خصوصا بعد أن غاب صوت حمص في المحافل الدولية والإقليمية.

وأضاف لـ"زمان الوصل" "إن الهيئة تتكون من 86 عضواً، من الشخصيات القيادية في المجتمع الحمصي.

بدوره عضو المكتب الإعلامي في الهيئة "محمود الجدعان" اعتبر أن إنشاء الهيئة ضرورة للعمل على صون المكتسبات وعدم التفريط بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء محافظة حمص. 

وأوضح لـ"زمان الوصل" بأنه سيتم العمل مع بقية المحافظات السورية على إنتاج هيئة سياسية وطنية وبأهداف وبرامج وطنية سورية تأخذ على عاتقها إنقاذ الثورة السورية.

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (102)

جمال الشامي

2018-03-01

نعمل بمنطلق وطني بعيداً عن الأديلوجية والمصالح الشخصية الضيقة واضعين أمام أعيننا التضحيات التي قدمها شعبنا العظيم من شهداء وجرحى ومعتقلين هذا مايصبو اليه المجتمع الحمصي والسوري بشكل عام وهذا سيكون صفحة مضيئة تحسب لهذه الهيئة وأي أنحراف عن هذا التوجه فلا الشعب سيرحمنا ولا التاريخ الذي تكتبه الثورة سيغفل هذه المرحلة الحرجة لثورتنا المباركة سيرو على بركة الله. تحية لشهداء سورية العظام تحية للمعتقلين في أقبية مليشيا الأجرام تحية للمرابطين على ثغور الشرف والعزه ولتحيا سورية حرة موحده بأبنائها الغياره الأحرار..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي