أمهل النظام مئات المعلمين والمدرسين مدة شهر واحد للالتحاق بصفوف قواته في إطار الخدمة العسكرية الاحتياطية في صفوف قواته المتمركزة بالمربعين الأمنيين وسط مدينتي الحسكة والقامشلي وبعض المواقع العسكرية قربهما.
وأفاد معلم من مدينة الحسكة بأن اسمه ورد في قائمة طويلة أرسلتها قوات النظام إلى مديرية التربية يوم أمس، شملت أسماء 700 من المعلمين والمدرسين، تمهيداً لفصلهم ما لم يلتحقوا بالخدمة العسكرية الاحتياطية.
وقال المعلم لـ"زمان الوصل" إن كل معلم أو مدرس بمدارس الحسكة ورد اسمه في القائمة الجديدة أمهل مدة أقصاها شهر واحد للالتحاق بجيش النظام، أو أنه سيفصل من عمله، مشيراً إلى أنه في بداية العام 2017 جند النظام 100 معلم ثم توالت الدفعات كل شهرين دفعة خلال السنة انتشروا بعدها في فوجي "كوكب" و"طرطب" إضافة للحواجز العسكرية داخل مركزي الحسكة والقامشلي.
وأوضح المعلم أن المعلمين الذين قضوا 7 أشهر بالخدمة الاحتياطية أخذوا 5 آلاف ليرة سورية فقط عن كل شهر من (الفوج 123) بجبل "كوكب" بدلا من 20 ألفا تعادل نصف راتبهم الأصلي الذي يتقاضونه من مديرية التربية.
كما يعيش المعلمون المجندون ضمن ظروف سيئة للغاية يعملون بالحراسة وبناء المهاجع الطينية، ما دفع الكثير منهم إلى الهروب والعمل بالتدريس لدى إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" قبل أن تبدأ هي الأخرى الشهر الماضي بتجنيد المعلمين لديها، وفق المعلم.
وأشار المعلم إلى أن التجنيد بالخدمة العسكرية الاحتياطية تشمل باقي دوائر الدولة وإدارة "جامعة الفرات" بالحسكة أيضاً.
وأعلن النظام مؤخراً تسوية أوضاع 1331 شخصا من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين من بعض التشكيلات العسكرية بمساعدة وجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين، وذلك عبر مركزي الاستقطاب في مدينتي الحسكة والقامشلي، التي أحدثتهما قوات النظام نهاية العام الماضي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية