أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"طاحون" الثوار قبل "طاحون" الحرس.. تفاصيل الفتك بـ70 من نخبة النظام في "حوش الضواهرة"

علي ناعمة - الصورة أدناه "المقدم مصطفى سليمان في الوسط"

اشتعلت نار التخوين بين صفوف تشكيلات النظام (جيشا ومرتزقة) بعد مقتلة "حوش الضواهرة" بالغوطة التي فتكت بنحو 70 عنصرا من نخبة جيش النظام، وتحديدا "الحرس الجمهوري" أحد أهم الأعمدة التي يستند إليها بشار في السيطرة على العاصمة دمشق ومحيطها.

وقد تناهت إلى "زمان الوصل" معلومات مفادها حملة اتهامات بين صفوف عناصر النظام لمقدم في الحرس الجمهوري يدعى "مصطفى سليمان" ويرأس الكتيبة 1421، وقد تراوحت هذه الاتهامات بين رميه بالتقصير وسوء التخطيط، ووصلت حد اعتباره خائنا يستوجب إعدامه ميدانيا.

وتقول المعلومات إن "سليمان" استدعى عناصره عند منتصف الليلة السابقة للهجوم، وحذرهم بلهجة شديدة من الهرب أو التراجع، ملوحا بسيف "الطاحون"، حيث قال إن من يتراجع أو يهرب سيكون مآله في أفضل الأحوال إلى "الطاحون"، وهو الاسم المتعارف عليه لفرع مخابرات الحرس الجمهوري، الذي يخشى الجميع سطوته.

ووصلت تهديدات "سليمان" لعناصره إلى حد المحاكمة الميدانية، التي تعطي الحق للقائد بإعدام أي عنصر يشك به أو يرى منه "خيانة" أثناء المعركة.

وككثير من قادة النظام الجبناء، وعد "سليمان" عناصره بأن يلحق بهم فور نجاحهم في الاستيلاء على المنطقة وتثبيتهم فيها، وكأن الأمر مجرد "نزهة" وليس حربا ضد مجموعات مدربة ومتحصنة ومستعدة لمختلف الاحتمالات.
وما إن تقدم عناصر "سليمان" من الحرس الجمهوري، حتى وجدوا أنفسهم لقمة سائغة أمام المرابطين على جبهة "حوش الضواهرة"، فسقطوا واحدا تلو الآخر حتى بلغ عددهم قرابة 70 قتيلا، ليكتشف من بقي خلف الخطوط مدى فشل خطة "سليمان" وارتجاليته و"تضحيته" بالعشرات من قوات النخبة، في سبيل تحقيق ما كان يظنه "نصرا" سهلا، يمكن أن يرفع رصيده لدى بشار الأسد ووزير دفاعه.

ووسط هذه المعمعة، تم استذكار جزء من تاريخ "المقدم مصطفى سليمان"، بوصفه سببا رئيسا في مقتلة أخرى بمنطقة "الريحان" بالغوطة سقط فيها العشرات (نحو 40) من جنود النظام أيضا، وكان "سليمان" من بين مخططيها وقادتها.

ولأن تداعيات مقتلة "حوش الضواهرة" تجاوزت مصرع واختفاء 70 مقاتلا من عناصر النخبة، إلى ضرب صميم سمعة "الحرس الجمهوري" وسطوته.. فقد بدأت كثير من الأصوات تطالب بمحاسبة "سليمان" ومحاكمته، وإن لم يتسن ذلك، بسبب "دعمه"، فلا أقل من تصفيته انتقاما لأرواح من سقطوا، علما أن فئة من عساكر النظام تسخر من الخيار الأخير، لأن "سليمان" سيكون إذا ما قتل على يد جنوده بمثابة "شهيد"، في حين أنه يستحق مراتب "الخونة" حسب رأيهم.

وفي سياق متصل، فقد كان من بين من قتلوا في الغوطة خلال الهجوم الأخير "الرائد علي نادر ناعمة" الذي يعد من نخبة قوات النظام، ولديه بنتان إحداهما ولدت قبل فترة قصيرة جدا، كما علمت "زمان الوصل".

زمان الوصل
(210)    هل أعجبتك المقالة (229)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي