أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خسرت زوجها وابنها وقادت "البلم"..لاجئة سورية تتعرض للابتزاز في ألمانيا

صورة تعبيرية - جيتي

حذّر ناشطون من عمليات نصب واحتيال يقوم بها لاجئ سوري يدعي أنه محام في مدينة "ميونيخ" الألمانية بدعوى تأمين لمّ شمل لأبناء اللاجئين في ألمانيا، ويتصيد ضحاياه ممن لا يملكون أدنى معلومات عن كيفية لمّ الشمل وشروطه من خلال مجموعة أنشأها على "فيسبوك" باسم "خطواتك الجديدة في ألمانيا" مقابل مبالغ باهظة دون أن يعبأ بما قد يسببه ذلك من ضرر أو وفاة كما في حالة اللاجئة السورية "أم حسن الحمصية" التي دفعت ضريبة الحرب مضاعفة، حيث توفي زوجها في حمص وغرق ابنها في البحر وتعرضت لابتزاز من اللاجئ المذكور الذي اختلس منها 700 يورو مدعياً أنه سيؤمن لمّ شمل لابنها قبل وفاته غرقا. وروى مسؤول الهجرة واللجوء في أوروبا بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان "محمد كاظم هنداوي" قصة السيدة التي التقى بها في مدينة "ميونيخ" بعد أن عرف قصتها من أصدقاء له وحاول مساعدتها نظراً لعمله في ملف الهجرة واللجوء.

وأضاف بأنه التقى "أم حسن" (اسم مستعار) في محطة القطارات "بانهوف"، وكانت –حسب قوله- في حالة نفسية يُرثى له، وعرف منها أن زوجها كان يقاتل مع الجيش الحر في حمص، وقضى عام 2013 فهربت إلى تركيا مع عائلتها المؤلفة من أربع بنات صغيرات وشاب في 17 من عمره.

ونظراً لظروف اللجوء الصعبة هناك وعدم وجود معيل للعائلة قررت الأم أن تترك أولادها في تركيا لدى أختها المقيمة هناك وتغامر بالهجرة إلى أوروبا.

وأردف محدثنا أن المرأة التي تولت قيادة "البلم" بنفسها لعدم امتلاكها 1200 يورو ثمن ركوبه مفضلة المغامرة والتضحية بنفسها كأي سيدة سورية من أجل تأمين مستقبل أبنائها ووصلت بالفعل إلى أوروبا وسارعت لتقديم طلب لجوء في ألمانيا، فحصلت عليه بفترة قياسية.
وأوضح أن ابنها اقترب من سن 18 الذي لا ينطبق عليه قانون لم ّالشمل، فنصحها بعض الأشخاص باللجوء إلى شخص يدعى "أ. خ" ليعجل لها في لمّ شمل ابنها؛ وبعد مقابلتها له طلب منها مبلغ 700 يورو استطاعت تأمينه بالاستدانة من معارفها.

ومضى محدثنا سارداً معاناة السيدة الحمصية التي تمكنت -كما يقول- من إحضار بناتها إلى ألمانيا لأنهن تحت السن القانوني، بينما بقي ابنها في تركيا واجتاز السن المحدد للمّ الشمل دون أن يحرك المحامي المذكور ساكناً في معاملته.

وبعد فترة -كما يقول هنداوي- غامر الشاب بركوب البحر للحاق بعائلته متجهاً إلى اليونان، ولكن شاءت إرادة الله أن يغرق المركب الذي كان يقله مع أكثر من 50 شخصاً، فأصيبت والدته بحزن شديد وذهبت إلى المحامي الذي لم يكتف بإنكار المبلغ الذي أعطته إياه، بل بدأ يهددها بأشقائها في حمص، مدعياً أنه يعرفهم واحداً واحداً وسيوصي مخابرات النظام باعتقالهم، فالتزمت الصمت ولم تجرؤ على البوح بقصتها لأحد.

وكشف محدثنا أن "أ. خ " الذي يعمل بصفة سمسار لدى أحد المحامين الألمان اليوم لديه تاريخ أسود في سوريا ومفصول من نقابة المحامين في حلب لسلوكه المهني منذ عام 2009.

وتحفظ "هنداوي" عن ذكر الاسم الحقيقي للمحامي المفصول لأسباب قانونية، ولكن معظم السوريين في ألمانيا يعرفونه -كما يقول– وهو بصدد جمع الأدلة حوله لتقديمها للقضاء الألماني.

وأكد أن هناك تحركا جماعيا ضد هذا الشخص وضد آخرين غيره وسيتم اتباع المسار القانوني السليم لتحصيل حقوق اللاجئين المتضررين منهم سواء داخل ألمانيا أم خارجها، مضيفاً أن هناك أدلة دامغة تدين هؤلاء.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (126)

Star

2018-02-26

واذا بدكم صورته لابعتلكم ياها.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي