علمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة، أن معظم عناصر الميليشيات الطائفية بمحافظة حمص، التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد، والذين يقدّر عددهم بنحو 10 آلاف عنصر، لم يقبضوا رواتبهم منذ 6 أشهر، وأن نصفهم تقريباً، التحق بجيش النظام في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضافت المصادر، أن ميليشيا "الدفاع الوطني"، وخاصة في ريف حمص الشرقي، حُلّت نهائياً، ولم يبقَ منها سوى أعداد قليلة جداً بريف حمص الغربي، متمركزة بالحواجز المحيطة بمنطقة "الحولة" وريف حمص الشمالي الشرقي.
كما علمت "زمان الوصل"، أن أعداداً كبيرة من ميليشيا "جمعية البستان" التابعة لرجل الأعمال "رامي مخلوف" التحقوا بجيش النظام منذ مطلع العام الحالي 2018، بسبب قلة الرواتب والتعفيش، ومضايقات الحواجز لهم، حيث يعتبرونهم فارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
يقول "علاء حمدان" عنصر سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" مركز "المخرم": "فقدت بالمعارك بصري ونصف سمعي، وبُترت يدي اليمنى، وجسدي مزروع بالشظايا، وقاتلت في أغلب الجبهات، حتى أصبت بشلل، ومع ذلك لم أقبض راتبي منذ 6 أشهر، ولا يوجد دخل لي ولأولادي سوى الراتب".
وسبق أن نشرت "زمان الوصل" تقريرا أوضحت خلاله أن معظم هذه المشاكل عائد لخلافات حادة بين كبير الشبيحة ومؤسسهم في حمص "صقر رستم" ورئيس المليشيا الحالي "خلدون أبو علي"، ويدل ما يحدث مؤخرا أن "صقر رستم" انتصر مستعينا بخاله في القصر "بسام مرهج"، لاسيما بعد أن صار سوق ميليشيا "الدفاع الوطني" خاسرا في حمص لانعدام التعفيش تقريبا.
*العجز المادي
وقالت مصادر مطلعة لـ "زمان الوصل"، إن انقطاع الرواتب عن ميليشيا "الدفاع الوطني" وإعطاء راتب شهر واحد كل 3 أشهر لباقي الميليشيات، وخاصة "صقور الصحراء" و "جمعية البستان"، له عدة أسباب، أولها العجز المادي للميليشيات، وسط ترجيحات بانتهاء مهمتهم في محافظة حمص، حيث لم يعد لوجودهم أي دور في ظل انحسار المعارك مع تنظيم "الدولة" في ريف حمص الشرقي وبادية تدمر، حسب المصادر.
وطالب عدد من الموالين وخاصة من ذوي القتلى والجرحى، بمحاسبة كبار قادة "الميليشيات" الذين "سرقوا" ملايين الليرات السورية، بينما دفع العناصر حياتهم ثمنا للدفاع عنهم وعن حكم الأسد.
*لا تعويض لمن يقتل
بدوره قال العقيد "حسام الزير" من شعبة تجنيد المنطقة الوسطى في سوريا، إن من يُقتل أو يُجرح من القوات الرديفة، لا يعتبر شهيداً، ولا يحق لأسرته المطالبة بالتعويض أو الراتب بعد وفاته.
وقال "الزير" في مقابلة مع إذاعة محلية بمدينة حمص: "في النظام العسكري كل عنصر من القوات الرديفة، يعتبر فارا من الخدمة العسكرية أو الاحتياطية، إذا لم يلتحق بالجيش النظامي".
وكشف أن نحو 5400 عنصر التحقوا بالجيش خلال الشهريين الماضيين، معظمهم من القوات الرديفة بريف حمص الشرقي، حيث تم افتتاح مركزين بحمص لاستقطابهم، الأول في بلدة "الفرقلس" وهو مخصص لريف حمص الشرقي، والثاني معسكر "الحسن بن الهيثم" الجامعي لمدينة حمص وريفها الغربي.
ريف حمص - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية