بثت محطة "CNN" الأمريكية تقريراً عن الفتى "محمد نجم" أصغر ناشط في الغوطة الشرقية الذي دأب على نقل المعاناة اليومية التي يعيشها السكان عبر منصات التواصل الاجتماعي وإيصال صوته إلى العالم.
ونقل الأحداث المرعبة التي قتل على إثرها مئات الأشخاص كما جاء في التقرير المصور الذي بدا فيه الفتى وهو يعرّف عن نفسه فيما بدت خلفه سحب من الدخان الأسود: "أنا محمد نجم وعمري 15 عاماً وأعيش في الغوطة الشرقية".
وأضاف، وهو يمشي فوق ركام مبنى مدمر: "نُقتل بصمتكم" وتابع إن "بشار الأسد وبوتين وخامنئي قتلوا طفولتنا".
وتعاني الغوطة الشرقية المحاصرة منذ عام 2013 من إحدى أكثر حملات القصف دموية في "الصراع السوري".
وأردف التقرير أن "ما يزيد عن 225 شخصاً قتلوا خلال أسبوع فقط بينهم 58 طفلاً وحوالي 400 ألف مدني محاصرين في المنطقة ومحمد نجم وهو واحد منهم".
وقال "محمد" إن "الوضع الإنساني والطبي في الغوطة الشرقية من الصعب وصفه بالكلمات، مضيفاً أن "ما يحدث الآن إبادة جماعية" وبدا الناشط الصغير فوق سطح منزله وهو يشير بيده إلى الخلف قائلاً: "الصوت الذي تسمعونه الآن هو قصف نظام الأسد".
وفي مشهد تال بدا وهو يقف فوق أنقاض منزل مدمر ويقول إن الناس يجب أن يعلموا بكل شيء حول ما يحدث في سوريا.
وروى "محمد" أنه كان يلهو مع صديق له بالأمس في ملجأ تحت الأرض واليوم قُتل مع عائلته جراء طائرة مقاتلة "لم يتمكن هو وعائلته من البقاء تحت أنقاض مبنى مكون من أربعة طوابق بالقرب من منزله قبل بضع ساعات".
قبل الحرب كان "محمد" –كما يقول –يحب كرة القدم كثيراً كان يتدرب كل يوم، ومنذ أن دُمرت مدرسته يحاول الأطفال مواصلة دراستهم بقدر استطاعتهم.
وعبر الطفل الذي توقف عن الدراسة، حيث كان يدرس الصف الثامن عن رغبته بمتابعة دراسته ليصبح صحفياً عندما يكبر، ودأب "نجم" مواليد 2002 على نقل الأحداث في الغوطة الشرقية وتسجيل مقاطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير معلومات تداولها ناشطون إلى أنه يعيش مع والدته وأشقائه بعد أن قضى والده جرّاء تدمير مسجد كان يصلي فيه، واضطر لترك المدرسة قبل ثلاثة أشهر حيث كان يدرس في الصف الثامن بعد أن تعرضت مدرسته أيضاً للقصف أكثر من مرة من قبل الطائرات الحربية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية