أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فصائل القلمون تشارك في "الغضب للغوطة"

أرشيف

أطلقت المقاومة السورية صباح اليوم الجمعة، غرفة عمليات "دحر الغزاة" بفصائلها المتوزعة في (حماة، إدلب، حلب، الساحل)، بالاشتراك مع فصائل الجنوب السوري في كلٍ من (درعا، القنيطرة، البادية، الغوطة، القلمون)، أطلقت حملةً صاروخية مفتوحة تستهدف المواقع العسكرية الهامة التابعة للنظام والميليشيات المساندة له، وذلك تحت اسم "الغضب للغوطة" نصرةً للغوطة الشرقية.

وفي ذات السياق قال النقيب "أحمد التامر" القائد العام لـ"قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة للجبهة الجنوبية في الجيش الحر، في تصريح لـ"زمان الوصل"، إن الهدف الرئيسي للحملة الصاروخية هو منع النظام من التفرد بالغوطة، عبر إشعال الجبهات لتشتيت قواته وحلفائه في مناطق مختلفة من سوريا.

وأضاف "إن الحملة لن تتوقف حتى يتم ردع النظام وإيران وروسيا، الذين يشنون حملة إبادة جماعية وممنهجة ضد أهلنا في الغوطة، من خلال دك مواقع النظام في كامل سوريا، وإرسال رسالة واضحة للنظام بأن فصائل المقاومة هي كيان واحد وعلى تنسيق تام من الشمال إلى الجنوب".

وأوضح "التامر"، أن هناك عدّة مواقع عسكرية تابعة للنظام في منطقة القلمون الشرقي، ويمكن للمقاومة استهدافها، ومنها: "الفرقة الثالثة" بألويتها (81، 20)، كتيبة الرادار "الطابة" في "جبل أبو قوس"، ومطارات (الضمير، السين، الناصرية)، حيث عملت هذه الثكنات والقطع منذ بداية "الثورة السورية"، على قصف القرى والمدن، وارتكبت الكثير من المجازر بحق أبناء الغوطة الشرقية.

ويرى "التامر"، أنه في حال استطاع النظام السيطرة على الغوطة الشرقية -لا قدّر الله- فإن ذلك يعني أن مسماراً سيدق بنعش "الثورة" السورية، ولا سيما أن الغوطة الشرقية تعدّ مركز ثقل مهم "للمقاومة السورية"، كما أن فصائلها المعتدلة أخذت على عاتقها محاربة الفكر المتطرف و"الإرهاب"، وهي من أكثر الفصائل تنظيماً من الناحيتين الإدارية والعسكرية.

بدوره قال الشيخ "أبو أنس الضميري"، قائد "جيش الإسلام"، في منطقة القلمون الشرقي "يجري التنسيق بين فصائل المقاومة في مناطق (درعا، ادلب، القلمون، القنيطرة)، منذ عدّة أيام، وقد تمّ توحيد الجهود مع فيما بينها، إضافة إلى جهود من قبل ناشطين، ما أفضى أخيراً إلى التوصل لغرفة عمليات واحدة تحت اسم "الغضب للغوطة"، وفي الوقت الراهن تعمل هذه الفصائل بشكلٍ موحد على قصف مواقع النظام في المناطق آنفة الذكر.

وأضاف في تصريحٍ خاص لـ "زمان الوصل"، إن الهدف الرئيس للحملة الصاروخية هو توحيد جهود "المقاومة" عبر هذه المناطق، للتأثير على النظام وتشتيت قواته، ولكي يدرك النظام أن قصفه للغوطة الشرقية، سيقابله قصفٌ مماثل من قبل "المقاومة" على مواقعه المنتشرة على جميع الأراضي السورية، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الحاضنة الشعبية للنظام، والتي ستقوم بدورها بالضغط عليه لإيقاف حملته على الغوطة الشرقية.

وأوضح أن هذه الغرفة هي بداية نواة واحدة ومستمرة إلى أجلٍ غير مسمى، وهي تخص كافة المناطق التي تخضع لسيطرة "المقاومة" في سوريا، كما سيكون لها الدور الكبير في توحيد الجهود والعمل بيد واحدة على امتداد التراب السوري.

وفق "الضميري" فإن "المقاومة" قادرة على ضرب واستهداف أماكن حساسة للنظام في منطقة القلمون الشرقي، وهي مناطق استراتيجية وذات ثقل كبير لدى النظام، كالمطارات الحربية التي تضرب المدنيين والأبرياء ليل نهار، دون التمييز بين النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار أيضاً إلى أن النظام، يحاول منذ فترة طويلة، تجنب المواجهة المباشرة مع فصائل "المقاومة" في منطقة القلمون الشرقي، لأنه يدرك بأن الرد سيكون موجعا له، في الوقت الذي يريد فيه التفرغ لحملته العسكرية التي تشنها قواته على الغوطة الشرقية.

الجدير بالذكر أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري، نفذّ على مدار اليومين الماضيين، عدّة غارات حربية على منطقتي "الجبل الشرقي" و"البترا"، حيث تتمركز فصائل "المقاومة" في منطقة القلمون الشرقي، وذلك عقب قيام "جيش الإسلام" بقصف مطار "الضمير" الحربي بعددٍ من صواريخ "غراد".

زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي