أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد وروسيا يواصلان قصف الغوطة لليوم الخامس

طيران النظام يقصف الغوطة - جيتي

قصفت الطائرات الحربية آخر جيوب المعارضة قرب العاصمة السورية لليوم الخامس على التوالي يوم الخميس في الوقت الذي أطلقت فيه الأمم المتحدة نداء لوقف واحد من أعنف الهجمات الجوية في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.

وتقول منظمات حقوقية ووكالات إغاثة إن أكثر من 300 شخص سقطوا قتلى في منطقة الغوطة الشرقية الريفية على مشارف دمشق منذ ليل الأحد وإن المصابين بالمئات.

كما تقول المنظمات والوكالات إن الطائرات الروسية والسورية قصفت مستشفيات وأهدافا مدنية أخرى.

ووصف سكان في دوما أكبر مدن الغوطة أعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من مناطق سكنية بعد أن ألقت الطائرات قنابلها من ارتفاعات شاهقة. وقال رجال الإنقاذ إن العمل جار للبحث عن جثث وسط الأنقاض في مدينة سقبا وغيرها.

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة في سوريا إنه يأمل أن يتفق مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لكنه حذر من أن ذلك لن يكون بالأمر السهل.

وقالت روسيا حليفة بشار الأسد يوم الأربعاء إن وقف إطلاق النار "سيكون عملية طويلة وصعبة التحقيق".

ويقول العاملون في مجال الإغاثة وسكان إن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش السوري تلقي براميل متفجرة على أسواق ومراكز طبية.

ويقولون أيضا إن الطائرات الحربية التي تحلق على ارتفاعات شاهقة، مثل الطائرات التي شاركت في القصف صباح الخميس، هي روسية لأن الطائرات الحربية الروسية تطير عادة على ارتفاعات أعلى من طائرات سلاح الجو السوري.

وتنفي دمشق وموسكو استهداف المناطق المدنية وتتهمان المعارضة باحتجاز المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية. كما اتهمت قوى غربية روسيا بالمساعدة في القصف.

* الأسد والأرض المحروقة
تخضع منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة ويبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة لحصار تفرضه قوات الأسد منذ عام 2013. 

وبعد المكاسب التي حققتها في السنوات الأخيرة بفضل الدعم الروسي أصبحت تلك المنطقة هي المعقل الأخير للمعارضة بالقرب من العاصمة.

وإلى جانب محافظة إدلب وجزء من محافظة حلب في الشمال وشريط في جنوب غرب البلاد، تعد الغوطة الشرقية واحدة من بضع مناطق تعيش فيها أعداد كبير من السكان ولا تزال في أيدي مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالأسد.

ويقول سكان وشخصيات معارضة إن قوات الأسد وحلفاءها يتعمدون تدمير البنية التحتية وشل الحياة فيما يصفونه بسياسة "الأرض المحروقة" لإرغام المعارضة على الاستسلام.

وخلال الليل قال "يوسف دوغمي" أحد سكان بلدة عربين التي شهدت دمارا واسعا في الغوطة الشرقية "يريدون كسر إرادتنا وتحويل الغوطة إلى حلب أخرى لكنهم يحلمون".

واحتمى كثيرون من السكان بالمخابئ في الأدوار السفلى.

وقال "خالد شديد" أحد سكان "دوما" لرويترز هاتفيا بينما كانت أصداء الانفجارات تتردد في الخلفية "لماذا يستهدفنا النظام؟ نحن مدنيون والنظام وروسيا يستهدفون المدنيين".

وقالت أرملة تدعى "بسمة عبدالله" وهي تختبئ في أحد الأدوار السفلية مع أولادها الأربعة في دوما "نحن في أمس الحاجة لدعواتكم" قبل أن ينقطع الاتصال.

وقال رجال الإنقاذ إن 40 شخصا على الأقل سقطوا قتلى خلال قصف عنيف يوم الأربعاء على كفر بطنا وسقبا وزملكا وعربين وغيرها من المدن. وفي مدينة حزة قالوا إن القصف استهدف مستشفى ميدانيا ومخبزا.

رويترز
(119)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي