فورد.. لاسبيل لإيقاف مجازر الغوطة إلا عبر "سيناريو حلب" أو..

اعتبر كبير دبلوماسيي واشنطن في دمشق أن لا سبيل لإنهاء المجازر التي تشهدها غوطة دمشق، إلا بتطبيق "سيناريو حلب"، أو عبر التدخل العسكري المباشر من الخارج.

وقال السفير "روبرت فورد" خلال مقابلة له على شبكة "CNN" الأمريكية: "الطريقة الأولى هي استسلام قوى المعارضة في الغوطة، والمطالبة بشروط مماثلة لما حدث شرقي حلب، في نهاية 2016".

لكنه استدرك: "هذه الاستراتيجية كانت وحشية وقتلت آلاف المدنيين، وسمحت للنظام بتجويع والاستحواذ على الأحياء الشرقية في حلب، وهي تقوم بالأمر ذاته الآن في الغوطة".

أما الطريقة الثانية، فتتمثل في "قدوم قوات عسكرية خارجية تلزم النظام السوري بوقف القصف".

ونهايات 2016 سيطر النظام على نصف حلب الشرقي بعد حملة حصار متزامن مع قصف شديد، أدت في النهاية إلى خروج المقاتلين من هذه البقعة نهائيا وتهجير حاضنتهم الشعبية.

ويعيد كلام "فورد" عن سيناريو حلب بخصوص الغوطة.. يعيد إلى الأذهان تصريحات لوزير خارجية روسيا "سيرجي لافروف" تحدث فيها بكلام مشابه، أكد فيه أن هذا السيناريو الذي حدث قبل نحو عام ونيف قابل للتطبيق في الغوطة.

كما يذكر كلام "فورد" بتصريح للمبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" حذر فيه من "حلب أخرى" في الغوطة، ما يعني في النهاية توافقا دوليا على تمرير هذا السيناريو أو على الأقل توافقا على التلويح به واستخدامه كورقة ضغط على الثوار لينساقوا وراءه، لاسيما أن التدخل العسكري الخارجي الذي ذكره "فورد" يبدو أقرب للمستحيل، إن لم يكن مستحيلا فعلا، قياسا على مواقف الدول الكبرى طوال السنوات الماضية، والمنقسمة بين مشارك أو متخاذل أمام كل المجازر التي حصلت وتحصل.

ومنذ بضعة أيام، يرزح مئات آلاف الأهالي في الغوطة تحت قصف عنيف ومتواصل وغير مسبوق أبدا، أحال حياة هذا التجمع البشري الضخم إلى جحيم، وأوقع المئات من الضحايا والمصابين، بينهم نحو 120 شخصا قضوا يوم الثلاثاء فقط.