بينما تدك صواريخ بشار الأسد وقذائفه غوطة دمشق بدعوى "سحق الإرهابيين"، قتل الإرهابيون الحقيقيون الممسكون بخناق العاصمة دمشق شابا مخترعا كان يمني نفسه وأهله و"وطنه" بمستقبل مشرق، وهو يشق طريقه بابتكار لمساعدة "المقعدين".
فقد قضى الشاب المخترع "أحمد طلال فارس" برصاص "طائش" في دمشق، وتحديدا منطقة "كراجات العباسيين"، وهو على أبواب التخرج من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.
وحسب ما عملت "زمان الوصل" فقد كان الشاب "فارس" المتحدر من حمص أصلا يحضر نفسه لتقديم مشروع التخرج من الكلية، ويعد لرؤية اختراعه يأخذ طريقه إلى الإنتاج والتسويق.. ما أصاب أهله وأصدقاءه بصدمة بالغة، حتى إن بعضهم رفض رواية الرصاص "الطائش" من أصلها، واعتبر أن الأمر ليس سوى عملية اغتيال مدبرة برصاص "الغدر"، ولكن بما أن النظام روج تلك الرواية فإن على الكل التسليم بها دون سؤال ولا اعتراض.
وكان "فارس" من بين المخترعين الذين ساعدتهم ومولتهم "منظمة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية"، وهي مؤسسة غير ربحية شعارها "زرّاع المستقبل" ومقرها "ستراسبورغ" في فرنسا، وتنشط في حوالي 15 بلدا حول العالم، منها سوريا التي انطلقت فيها عام 2008.
وشارك "فارس" قبل أشهر في معرض للاختراع، وحاز على الميدالية البرونزية فيه، بعد أن عرض نموذجه المتمثل كرسي كهربائي مخصص للمقعدين، وهو كرسي غير اعتيادي لأنه يستطيع صعود الدرج.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية