شرعت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" مؤخراً بإخراج الأهالي النازحين من الأبنية العامة والدوائر الرسمية في بلدات منطقة "الجزيرة" شرقي دير الزور، تمهيداً لاتخاذها كمقرات إدارية وعسكرية لها.
وأفادت مصادر أهلية بإصدار ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" قرارا يقضي بإخراج النازحين من أبنية الدوائر الحكومية والمدارس في معظم البلدات والقرى الخاضعة لسيطرتها، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيساهم في زيادة معاناة مئات المدنيين بالريف الشرقي، خاصة مع موجة البرد الحالية المصحوبة بأمطار غزيرة.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن النازحين اتخذوا من المدارس مكانا للإقامة رغم دمارها الجزئي، وعدم توفر التيار الكهربائي والماء فيها، وذلك بسبب انعدام الخيارات أمامهم، فلا يوجد منازل فارغة بالمنطقة، وهذا سبب ارتفاعا للإيجار في بعض المناطق وهم لا يملكون المال لدفع الأجرة.
وحسب الأهالي، هناك مبادرات أهلية جماعية حسب الإمكانيات المحدودة لمساعدة النازحين في بلدات "الجزيرة" شرق دير الزور، من خلال تقديم الطعام وتوفير الخبز والمياه والمنازل مجانا لبعض العائلات النازحة.
وكان الأهالي القاطنون بالمدارس والأبنية العامة، وصلوا إلى مناطق سيطرة "سوريا الديمقراطية" بعد رحلة نزوح على مرحلتين، الأولى من مدينتي دير الزور و الميادين وأريافهما (شامية) بعد تقدم قوات النظام هناك على حساب تنظيم "الدولة" أواخر العام الماضي، وتوجهوا نحو بلدات وقرى "الجزيرة" شرق نهر الفرات والثانية من بلدات "هجين" و"الشعفة" و"السوسة" آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب الحدود مع العراق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية