أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالتزامن مع وصول تعزيزات تستهدف الغوطة.."الثالثة" تهدد بقصف مدن القلمون الشرقي

من قصف الغوطة أمس - جيتي

هددت قيادة "الفرقة الثالثة" إحدى أبرز التشكيلات العسكرية التابعة للنظام في منطقة القلمون الشرقي، بريف دمشق، بقصف مدن وبلدات المنطقة، في حال قيام فصائل "المقاومة" بشن أي هجومٍ عسكري على القطع العسكرية للنظام في المنطقة.

وقال الناشط الإعلامي "أبو أحمد القلموني" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن لجنة المصالحة المكلفة بالتفاوض عن مدينة "الرحيبة"، تلقت مساء يوم أمس الاثنين، تهديداً صريحاً من "عدنان اسماعيل" قائد "الفرقة الثالثة"، باستهداف مدن المنطقة برمتها، في حال قيام فصائل "المقاومة" بأي عملٍ عدائي ضد قوات النظام المتمركزة في أنحاء متفرقة من المنطقة، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات قتالية يقودها "سهيل الحسن" إلى مطار "الضمير الحربي".

وأضاف أن قائد "الفرقة الثالثة" ومقرها "القطيفة"، هدد باستهداف جميع التحركات على الطرقات الرئيسية والفرعية التي تصل مدن "الرحيبة" و"جيرود"، بمنطقتي "البترا" و"الجبل الشرقي"، وهي مناطق جبلية وعرة تتمركز فيها "المقاومة"، وتبعد مسافة 12 كيلو متراً إلى الشرق من تلك المدن.

وأوضح أن النظام أوعز إلى جميع العمال والموظفين في "المعمل الصيني" لإنتاج الإسمنت، بعدم الحضور للدوام الرسمي والاقتصار على عامل واحد لكل قسم حتى إشعارٍ آخر، حيث قام النظام باتخاذ المعمل مركزاً لتجمع قواته، ولا سيما أنه يشرف على الطريق الدولي "دمشق- بغداد"، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي الذي يتوسط مطاري "الضمير" و"السين" الحربيين.

حسب "القلموني" قامت قوات النظام التي تجمعت في "المعمل الصيني"، ليل الاثنين، باستهداف عددٍ من نقاط الحراسة المتقدمة "للمقاومة" على طول "الجبل الشرقي"، المطل على الطريق الدولي "دمشق- بغداد"، بقذائف الدبابات، بعد هدوءٍ دام لبضع سنوات بين الطرفين، نتيجة اقتصار معارك "المقاومة" على مواجهة تنظيم "الدولة"، وانشغالها بوقف تمدد التنظيم باتجاه مراكزها في المنطقة.
وكانت "قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة "للمقاومة" في منطقة القلمون الشرقي والبادية، قد أعلنت يوم أمس الأحد، عن رفع جاهزيتها بشكلٍ كامل، عقب استقدام النظام لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تحضيراً لعمل عسكري مرتقب على الغوطة الشرقية، في حين أكدّ "فراس البيطار" قائد فصيل "جيش تحرير الشام" في تغريدةٍ له عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، استعداده وفصيله للدفاع عن أهالي الغوطة الشرقية. حسب قوله.

بدورها ذكرت تنسيقية مدينة "الرحيبة"، أن قوات النظام المتمركزة باللواءين (81، 20)، من ملاك "الفرقة الثالثة"، تقوم برصد الطرق المحيطة بـالمدينة وتهدد باستهدافها نارياً، وسط تحذيرات وجهتها للمدنيين من مغبة التوجه إلى أماكن عملهم الواقعة في أطراف المدينة.

تعيش مدن وبلدات القلمون الشرقي حصاراً خانقاً تفرضه قوات النظام عليها منذ منتصف العام 2013، وعلى الرغم من المفاوضات التي تجري من حينٍ إلى آخر، بين ممثلين عن المنطقة، وآخرين عن النظام للتوصل لوقف نهائي لإطلاق نار بين الجانبين، إلا أن الأخير يواصل عمليات التضييق والحصار على المدنيين المتواجدين داخلها.

زمان الوصل
(83)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي