وجه صحافي غربي مقيم في مناطق النظام ويحظى بحمايته.. وجه رسالة مصورة بخصوص الغوطة، معتبرا أن المنطقة دخلت "مخاضها الأخير"، ومتهما الفصائل فيها بأنها "سعودية إرهابية" وأنها تحتجز مئات آلاف المدنيين كرهائن، وتتخذهم دروعا.
وقال الصحفي البريطاني "توماس داغان" في رسالته التي شاهدتها "زمان الوصل" وترجمت ما جاء فيها: "بالأمس تم قصف دمشق القديمة بسلسلة من القذائف والصواريخ أطلقت من الغوطة الشرقية، إنه المخاض الأخير للغوطة، الإرهابيون المدعومون من السعودية والموجودن هناك هم الآن على وشك مواجهة وحدات النخبة من قوات النمر"، في إشارة إلى مليشيات "سهيل حسن".
وتابع وهو يرتدي سترة عسكرية: "قوات النمر وصلت إلى دمشق منذ أيام قليلة، وهي منشغلة بالتحضير للهجوم على الغوطة الشرقية، لن يعود بين 350 ألفا و400 ألف من الناس المحتجزين رهائن لدى الإرهابيين.. لن يعود هؤلاء بمثابة دروع بشرية، ولن تعود دمشق معرضة للخراب على يد الإرهابيين المدعومين من السعودية".
ودعا "داغان" فصائل الغوطة إلى "الاستسلام"، لأنهم "يعرفون" من هي قوات "النمر"، معقبا: "كل معركة شاركت فيها قوات النمر كانت لا تقهر، وحققت النصر، فهم الرجال الأفضل المسلحون بأفضل تجهيزات، تحت القيادة الأفضل".
وأطنب "داغان" في امتداح "قوات النمر"، واصفا إياهم بـ"رأس حربة" جيش النظام.
وزعم الصحافي المعروف أن اجتياح الغوطة سيكفل لسكان دمشق الأمان، وأن الأطفال سيذهبون إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم بطمأنينة، معقبا: "نحن مدينون بذلك للجيش العربي السوري، وللحكومة، وللناس الذين انتخبوا الحكومة السورية".
وقال "داغان" بكل وضوح: "أنا أنتظر اقتراب ساعة الصفر، شأني شأن الكثير من السوريين، سوف تكون معركة عنيفة، ولكنها بلا أي مجال للخطأ ستكون معركة نصر، لأن سجل قوات النمر ورجاله الشجعان هو الحقيقة".
وختم مخاطبا فصائل الغوطة: "نصيحتي لكم انتقلوا إلى إدلب.. استسلموا فليس هناك خيار آخر".
وبعد نهاية رسالته، عاد "داغان" للظهور وسط أحد شوارع دمشق يصاحبه صوت سيارات إسعاف، واصفا ثوار الغوطة بأنهم "حيوانات يختبئون تحت الأرض"، ومتهما إياهم بقتل المدنيين واستهداف المناطق السكنية في ساعات الذروة، قبل أن يقول: "حسنا، لقد حان وقتكم، حقا حان وقتكم".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية