نفى المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء "بكر بوزداغ" أنباء اعتزام دخول قوات مرتبطة بنظام الأسد إلى "عفرين".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء أمس الإثنين، بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع للحكومة.
وأشار إلى أن الاجتماع بحث قضايا متعلقة بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد على رأسها التطورات في سوريا.
وقال بوزداغ: "رغم أن وكالة "سانا" السورية الرسمية أوردت أنباء حول اعتزام قوات مرتبطة بالنظام دخول عفرين، إلا أن السلطات الرسمية لم تؤكدها، وبالتالي فهي أنباء لا تمت للحقيقة بصلة، ولا علاقة لها بالواقع".
وحذر "بوزداغ" بحسب وكالة "الأناضول" من أن تفكير نظام الأسد بإرسال وحدات عسكرية لحماية تنظيم "pyd-pkk" في "عفرين" أو اتخاذه خطوات بهذا الاتجاه سيؤدي إلى كوارث كبيرة بالنسبة للمنطقة.
وحول عملية "غصن الزيتون" الجارية في "عفرين" حاليًّا، شدد على أن العملية مستمرة بحزم حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة، وأن تنظيمي "pyd" و"ypg" يعتبران عدوا مشتركا لتركيا وسوريا.
وقال بهذا الصدد، "لأن التنظيمين تشكلا من أجل تقسيم الدولة في سوريا وأرضها، وزعزعة وحدتها السياسية، كما أنهما يشكلان تهديدا على وحدة أراضي الدولة التركية، وأمن الحدود، وعلى أرواح وممتلكات المواطنين".
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن "النظام لن يتخذ خطوة إرسال جنود إلى عفرين، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل في المنطقة، كما أنه يعني ضوء أخضر نحو تقسيم الدولة السورية".
وأضاف "لذلك فالنظام لن يتخذ خطوة ستؤدي إلى تقسيم البلاد".
وحول الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بين "بوزداغ" أن موقف ورؤية تركيا وروسيا لم يتغيرا عما كانا عليه قبل انطلاق عملية غصن الزيتون.
كما تطرق ايضا إلى الاتصال الهاتفي بين أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني، مشددًا أن المحادثات لا تزال متواصلة بين تركيا وإيران وروسيا من أجل إيجاد حل للمشاكل في سوريا.
وأعلن أن وزراء خارجية البلدان الثلاثة سيجتمعون في 14 آذار المقبل في العاصمة الروسية موسكو، إضافة إلى اجتماع آخر في 16 من الشهر نفسه في العاصمة الكازاخية أستانة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية