أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"راديو سوريا".. برنامج إذاعي لحل مشكلات اللاجئين في السويد

يسعى فريق البرنامج إلى التواصل مع اللاجئين وزيارتهم في أماكن تواجدهم

أسسّ عدد من الناشطين في مقاطعة "نوربوتن" (أقصى شمال السويد) مؤخراً جمعية لمساعدة اللاجئين السوريين بهدف الوصول لحلول لمشاكلهم وتسهيل اندماجهم في المجتمع السويدي، ويقوم على نشاطاتها شباب سوريون مستقلون سياسياً عملوا في مجالات إعلامية واجتماعية وخدمية عدة في أوساط اللاجئين.

وتهدف الجمعية كما تقول "محار قرنفل" من أعضائها لـ"زمان الوصل" إلى تنظيم دورات في اللغة السويدية للأشخاص المبتدئين ممن يصعب عليهم التواصل مع أساتذتهم المتحدثين بها، والاهتمام بالأنشطة الثقافية والفعاليات الموجودة في الشمال السويدي والتعريف عنها باعتبارها جديدة كلياً عليهم. 

وبدأت فكرة الجمعية التي أطلق عليها اسم الجمعية السورية syriska föreningen i Norrbotten -كما تروي- بعد إقامة حفل يتعلق بالتراث السوري في المقاطعة الشمالية تم التعريف فيه بالجغرافيا والتاريخ السوريين، ونظراً للحضور الكثيف والاهتمام الملموس للسوريين في الحفل قرر القائمون عليه إنشاء جمعية وترخيصها وتسجيلها في مصلحة الضرائب.

وأردفت "قرنفل" أن فريق الجمعية تواصل مع راديو "لوليو" (Radio Luleå) الذي سُمي بذلك نسبة للمدينة التي تقع على الساحل الشمالي، وتم الاتفاق معهم على حجز ساعة أسبوعية لبرنامج سوري بامتياز تحت اسم (Radio Syria) يتم من خلاله طرح المشاكل والحلول التي تهم شريحة واسعة من اللاجئين، وبدأ تسجيل الحلقات الأولى من البرنامج التي ستُبث في 15 شباط فبراير الحالي على أثير الراديو يوم الخميس من كل أسبوع ويعاد بثه يومي السبت والأحد.

وأوضحت الحاصلة على شهادة من كلية إدارة الأعمال في مصر وتهتم برعاية الأطفال في السويد أن حلقات الشهر الأول من البرنامج ستُخصص لتعريف السوريين بالنظام الصحي والرعاية الطبية والسنية في السويد وحقوق المرأة وطرق إيجاد فرص الوظائف والتعليم والكثير من الأمور التي تهم اللاجئين، وكذلك قضايا الانتخابات، ووضع أطفال اللاجئين وأساليب التعامل معهم في مجتمعهم الجديد وخصوصاً بعد مشاكل لسحبهم من بين ذويهم في الفترة الأخيرة والنظام السياسي في السويد والبلديات بشكل خاص، وسيعقب بث الحلقات والتعريف العام -كما تؤكد قرنفل- تلقي اتصالات مباشرة من السوريين لطرح مشاكلهم الخاصة وتبصيرهم بأوضاعهم كافة، لافتة إلى أن ربط الراديو بنشاطات الجمعية يمنح السوريين فرصة اتباع منظمة معترف عليها وقانونية ضمن البلد.

وأبانت محدثتنا أن "من أهم المشاكل التي تواجه اللاجئين طول انتظار الإقامات وما يتبعها من طول فترة تعديل الشهادات والحصول على عمل ومشاكل إيجاد السكن، وسيكون هذا البرنامج بمثابة نافذة لإفادة اللاجئين في شتى شؤونهم اليومية". 

ويسعى فريق البرنامج –وفق قرنفل- إلى التواصل مع اللاجئين وزيارتهم في أماكن تواجدهم وتلمس ما يواجهون في حياتهم اليومية بشكل مباشر، ولكن ذلك –كما تشير– يحتاج لوقت وترتيب مسبق، مضيفة أن "للجمعية بشكل عام اتصالات مع الدوائر الحكومية وهناك فكرة لاستضافة مسؤوليها ضمن حلقات البرنامج من أجل معرفة القوانين من مصادرها الرئيسة كمكتب العمل ومصلحة الضرائب والتأمين وموظفين في شركات السكن ومسؤولي المدارس". 

وبدأت موجة لجوء السوريين إلى السويد عامي 2015- 2016 حيث قدرّت أعدادهم منذ بدء الحرب السورية بحوالي 16000 لجأ أكثرهم عام 2015 وفُرضت إجراءات تشديدية بعدها على الحدود مع الدانمارك وألمانيا وحتى على الحدود مع النرويج (الطريق الذي كان يسلكه البعض من اللاجئين)، وبات هناك صعوبات في دخول السويد لمن لا يحمل الإقامة الأوروبية.

زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي