أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يحشد تجاه الغوطة و"سهيل الحسن" يعول على الطيران الروسي

تعزيزات عسكرية للنظام بإتجاه الغوطة - زمان الوصل

وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للنظام إلى محيط الغوطة الشرقية بريف دمشق، لمساندة قواته في قتالها ضد فصائل "المقاومة" المتواجدة في المنطقة، بعد فشلها طوال الأشهر الماضية في تحقيق أي تقدم نوعي في محاور رئيسة أهمها: (حرستا، عربين-عين ترما، حوش الضواهرة).

في السياق ذاته، قال "سعيد سيف" الناطق الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن يوم أمس السبت شهد انتشار عدّة حواجز طيارّة تابعة لقوات النظام على طول التحويلة المرورية التي تصل بين حاجز "العتيبة" غرب مدينة "الضمير"، وحاجز "أبو راتب" الواقع إلى الشرق منها، وذلك على خلفية وصول قوات "سهيل الحسن"، المعروف بـ"النمر"، إلى منطقة "الضمير" في القلمون الشرقي، تمهيداً للبدء عمل عسكري واسع على الغوطة الشرقية.

وأضاف أن هذه القوات تابعت تقدمها عبر الطريق الدولي "دمشق-بغداد"، الذي يحاذي مدينة "الضمير"، لتتمركز أخيراً في كلٍ من مطار "الضمير" العسكري، والفوج "16"، المجاور له، حيث من المتوقع أن يبدأ التقدم منها باتجاه قطاع "المرج"، وخاصة على محوري "النشابية" و"حوش الضواهرة"، في الجهة الشرقية من الغوطة الشرقية، في حين توجه قسمٌ آخر من المدينة الصناعية في "عدرا"، إلى محاور القتال في إدارة المركبات بـ"حرستا" و"عربين".
على الرغم من رسائل التطمينات التي قدمها النظام بشكلٍ غير مباشر إلى أهالي مدينة "ضمير"، بأن التعزيزات العسكرية التي وصلت حديثاً إلى المنطقة لن تستهدف مدينتهم الخاضعة في الوقت الراهن لسيطرة "المقاومة"، إلا أن "سيف" أشار إلى أن هذه القوات التي توافدت بأعدادٍ ضخمة إلى "مطار الضمير" قادمةً من أرياف (حماة، إدلب، حلب، حمص)، لن تتوانى عن فتح جبهةٍ عسكرية تستهدف مدن وبلدات القلمون الشرقي، في حال نجحت باقتحام آخر معاقل "المقاومة" في محيط العاصمة "دمشق" أم لم تنجح.

ووفق "سيف" فإن النظام يسعى من وراء هذه التطمينات إلى احتواء أي تصعيد قد ينجم مع فصائل "المقاومة" في منطقة القلمون الشرقي، ولا سيما أن معظمها سيتعرض إلى ضغوط كبيرة للتخفيف ما أمكن عن الغوطة الشرقية، على اعتبار أن تلك الفصائل ترتبط بقيادة مركزية متواجدة أساساً في الغوطة الشرقية، أبرزها: فصيلا "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام"، وبالتالي كان لا بدّ من توجيه رسائل تهدئة للمنطقة، لتحييد فصائلها مؤقتاً عن المشهد القادم، خشيةً من مهاجمتها لـ"مطار الضمير" الذي تحول إلى نقطة تمركز لقوات "النمر".

من جانبها ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام اليوم الأحد أن مفاوضات تجري بين قوات النظام وفصائل المقاومة في الغوطة الشرقية للتوصل إلى تسوية، مشيرة إلى استقدام جيش النظام لمزيد من التعزيزات إلى محيط الغوطة الشرقية، تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة عليها في حال فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق "مصالحة".
وفي السياق نفسه قالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية": "ستدعم موسكو تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة النصرة في حال لم تفلح الوسائل السلمية في تحقيق ذلك".

وعلمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة أن "سهيل الحسن" يعول كثيراً على الدعم "الروسي" وخصوصاً الطيران الحربي لنجاح حملته العسكرية على الغوطة الشرقية، لذلك فإن مطار "الضمير" أصبح في الوقت الحالي تحت نفوذ "روسيا"، إذ قامت الأخيرة بتحويله إلى غرفة عمليات، تضم خبراء عسكريين، كما وضعت قوات "النمر" في أبنية المبيت ونادي الضباط داخل المطار، بعد استبعاد عددٍ كبير من الضباط المتواجدين فيه.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "سهيل الحسن" يعتمد على ثلة من القادة الميدانيين، أبرزهم: "سامر اسماعيل" قائد ما يسمى "فوج الحيدر"، والعقيد "يونس محمد" الذي يتولى قيادة العمليات، بالإضافة إلى امتلاك قواته لدبابات (T-90) المتطورة، ومدافع هاون نوع (M240)، من عيار 240 مم، وقذيفة يصل وزنها الى 130 كغ.
كانت قوات النظام استقدمت خلال الأشهر الماضية، تعزيزات عسكرية نظامية قوامها (الفرقة الرابعة، الفرقة التاسعة، الحرس الجمهوري)، بالإضافة إلى ميليشيا (درع القلمون) و(الدفاع الوطني)، على خلفية هجوم المقاومة على مواقع النظام في ثكنة "إدارة المركبات" في "حرستا"، مطلع العام الحالي.

دمشق - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي