طالبت أسرة السياسي المصري، المعتقل حاليا، عبد المنعم أبو الفتوح، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإطلاق سراحه فورا.
جاء ذلك في بيان لأسرة "أبو الفتوح" المرشح الرئاسي الأسبق، رئيس حزب "مصر القوية" (معارض)، في وقت متأخر من مساء الجمعة، ردا على بيانٍ لوزارة الداخلية، الخميس، يوجه اتهامات له بينها كونه قياديا بجماعة الإخوان التي انفصل عنها قبل سنوات.
وقالت أسرة أبو الفتوح "نطالب النظام الحاكم ممثلاً في الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق سراحه فورا، ونحمّله المسؤولية الكاملة عن سلامته بما فيها توفير الظروف المناسبة لحالته الصحية التي تضمن عدم تعرّضه لأي مضاعفات صحية".
وأوضحت أنها "تستنكر وتدين بشدة البيان الصادر عن وزارة الداخلية وما جاء فيه من مغالطات".
وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت الخميس، إن "أبو الفتوح" "قيادي إخواني تواصل مع تنظيم الإخوان بالخارج في لندن لتنفيذ مخطط إثارة وعدم استقرار (..) استغلالاً للمناخ السياسى المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة".
وأكدت الأسرة، في البيان ذاته، أن "أبو الفتوح" شارك في ندوة سياسية بلندن، وكذلك لقاءات إعلامية، مشيرة أن ما جاء فيهما لم يخرج عن آرائه السابقة فيما يخص أحوال البلاد.
وأوضحت أن "أبو الفتوح" انفصل رسميا عن كافة أدواره التنظيمية بجماعة الإخوان منذ عام 2009، وتم فصله من الجماعة رسمياً مطلع عام 2011، ثم كان بعدها على خلاف سياسي مع الإخوان.
وأضافت الأسرة: "لا نجد في وصفه بالقيادي الإخواني سوى تعبير عن استمرار سياسة التضليل"، نافية إجراءه لقاءات مع قيادة تتبع الإخوان، أو تحرير أحراز من منزله وقت توقيفه، على خلاف ما أشارت إليه وزارة الداخلية من أحراز لأوراق تحريضية ضد الدولة.
وكان المتحدث باسم جماعة الإخوان "طلعت فهمي" نفى في تصريحات صحة بيان الداخلية، مؤكدا أن ما يحدث لـ"أبو الفتوح" هو محاولات لشيطتنه.
ووسط تنديد حقوقي وسياسي واسع بتوقيف "أبو الفتوح" وحبسه، أعلن حزب "مصر القوية"، في بيان سابق، تعليقاً مؤقتاً لكافة أنشطته ومشاركته السياسية مع تحديد موعد للنظر في وضع الحزب واستمراره من عدمه.
وأفادت صحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، في صدر صفحتها اليوم السبت، أن لجنة الأحزاب السياسية ستعقد اجتماعا الأسبوع الحالي لمناقشة الوضع القانوني لـ"مصر القوية"، بعد القبض على رئيسه "أبو الفتوح" ونائبه محمد القصاص قبله بأيام.
وأوضحت الصحيفة أن اللجنة ستنعقد في ضوء اتهامات موجهة إلى "أبو الفتوح" والقصاص منها "الاتصال بكيانات إرهابية معادية للدولة"، وهي اتهامات نفاها الاثنين خلال التحقيقات في قضيتهما، دون تفاصيل أكثر.
وأبو الفتوح أحد أبرز السياسيين بمصر، تم توقيفه لأكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981-2011)، وكان أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن ينفصل عنها، ويخوض سباق رئاسة البلاد مستقلا في انتخابات 2012.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية