أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صاحب توقيع "يلعن الأسد": لن أتخلى عنه إلى أن تتحرر سوريا من "الطاغية"

صورة خاصة بزمان الوصل

اختار لاجئ سوري يعيش في ألمانيا طريقة غير مألوفة للتعبير عن الظلم والقهر اللذين تعرض لهما الشعب السوري على يد نظام الأسد طوال السنوات السبع الماضية.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة إقامة حصل عليها اللاجئ السوري "صخر الخليل" في مدينة "بون" الألمانية، وقد كتب عليها عبارة "يلعن الأسد" على شكل توقيع.

وينتمي "خليل" لعائلة انخرطت بالحراك الثوري مدنيا وعسكريا بعد ضيق الحال والقصف المستمر والحصار، وفي عام 2015 قرر -كما يروي- لـ"زمان الوصل" أن يتجه إلى تركيا هرباً من الحرب وترك دراسته في جامعة حلب بمعهد الميكانيك، وهناك –كما يقول– وجد صعوبة في متابعة دراسته بسبب عدم امتلاكه لأوراق تمكّنه من الحصول على حقوقه كأي عامل فقرر اللجوء إلى ألمانيا التي لطالما حلم بالدراسة فيها مثله مثل الكثير من الشبان السوريين، وتقدم بطلب اللجوء هناك بتاريخ 10/12/ 2015. 

بعد حصوله على اللجوء بفترة ليست طويلة كان "صخر" يعيش بفكره أحداث ريف حلب لحظة بلحظة من قصف وحصار رغم وجع الغربة، وكان قلبه ينزف -كما يقول- مع كل قذيفة ويعيش توتراً دائماً وخصوصاً بعد أن فقد شقيقه في إحدى معارك حلب.

وأردف خليل "عند استلامي قرار اللجوء اختلطت تلك اللحظات بالفرح والحزن وعندما نادى الموظف في مركز منح الإقامة وجدت نفسي باللاوعي وأنا أوقع بعبارة "يلعن الأسد" ولم أكن قد خططت لهذا الأمر سابقاً بل جاء عفو الخاطر".

وتحول هذا التوقيع -يقول خليل- إلى رفيق دائم في شؤونه الحياتية كافة، مضيفاً أنه وقع بهذه العبارة أيضاً منذ أيام على عقد مع شركة تعتبر من كبرى شركات العالم، متمنياً "الخلاص والعودة إلى وطن حر مستقل يسوده الأمان".

وأبان الشاب القادم من ريف حلب أن الموظف في مركز منح الإقامة سأله عن سبب التوقيع من اليمين إلى اليسار، فأجابه بأن العرب يكتبون من الجهة اليمنى ولكن الموظف المذكور لم يعلق على الكلام الذي ورد في التوقيع.

وأردف: "التوقيع يمثل صاحبه بطبيعة الحال"، لافتاً إلى أنه مقتنع به وليس هناك مشكلة في ألمانيا حيال ذلك لأنها بلد الحريات.

وكشف محدثنا أن رسائل تهديد وشتم من أذناب النظام -حسب وصفه- وصلته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورة الإقامة والتوقيع عليها ولكنه لم يأبه لها، مشيراً إلى أنه لم يستغرب ردة الفعل هذه من أشخاص يعبدون نظاماً مستبداً لا يؤمن بالحرية ويعتبرون كل شخص يخرج عن المألوف خائناً أو عميلاً للخارج.

ولفت خليل (28 عاما) إلى أنه متمسك بتوقيعه ولن يتخلى عنه إلى أن تتحرر سوريا من "رجس الطاغية" وسيظل هذا التوقيع بمثابة وصمة فخر وبمثابة محفز له على عدم نسيان قضيته العادلة وأوجاع وطنه الممزق. 

وأدت الحرب الدائرة في سوريا منذ 7 أعوام إلى الآن، إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين من السوريين إلى دول الجوار والدول الأوروبية.

زمان الوصل - خاص
(414)    هل أعجبتك المقالة (472)

Asad Bashir

2020-02-25

Asad Bashir.


Klaus Baumann

2021-06-10

ياسلام على حبي وحبك مابيمشي الليل من حبك.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي