ريف دمشق.. روسيا تتحكم بـ"الفرقة الثالثة"

أفاد ناشطون محليون من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، لـ"زمان الوصل" بأن "روسيا" استلمت حديثاً قيادة "الفرقة الثالثة"، وهي إحدى أهم التشكيلات العسكرية للنظام السوري، ومقرها مدينة "القطيفة" بالقلمون الشرقي، من النظام، وسط معلومات غير مؤكدّة عن تغيير اسمها في الفترة المقبلة إلى اسم "الفيلق السادس".
في السياق ذاته قال "سعيد سيف"، الناطق الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن جنرالاً روسياً عُيِن إلى جانب عددٍ كبير من الجنود "الروس" في مقر قيادة "الفرقة الثالثة" وغرفة عملياتها، وأسسوا لجان تفتيش لجميع الألوية والكتائب الموجودة في الفرقة.
وأضاف أن "الروس" قاموا كذلك بتشكيل لجنة خاصة مهمتها إجراء التفتيش والقيام بالعديد من التعديلات على جميع الألوية والكتائب التابعة للفرقة، مشيراً إلى فرض "الروس" قرارات جديدة طالت الحياة العسكرية لضباط وصف ضباط النظام في الفرقة.
حول القرارات الأخيرة التي اتخذها "الروس" في "الفرقة الثالثة"، أوضح "سيف" أن القرارات تضمنت منع المظاهر المدنية بكافة أشكالها ولاسيما استخدام أجهزة التلفزيون، والبطانيات المدنية داخل القطع العسكرية التابعة للفرقة، ومنع الطعام غير المعتمد من قبل قيادة "الفرقة"، وتحديد أوقات الدوام وهي 20 يوما، و10 أيام للمبيت، تحت طائلة المحاسبة القانونية للعناصر المخالفين، بالإضافة إلى زيادة قيمتها 10 آلاف سوري، للعناصر الملتزمة بالدوام.
ووفق "سيف" فإن المباشرة بتنفيذ تلك القرارات بدأت في الألوية (65، 21،20)، مؤكدا أن هذه القرارات أثارت موجة غضب واستياء لدى ضباط الفرقة "الثالثة". وذكر في الوقت نفسه حدوث مشاجرة وقعت إثر جولة تفتيش قام بها الضابط الروسي، وطلب على إثرها من أحد ضباط النظام، رمي التلفاز فرفض.
أشار "سيف" إلى أن "الروس" يتمتعون بنفوذ واسع في عموم منطقة القلمون الشرقي، حيث يتواجد ضباط وخبراء "روس" في مطار "الضمير" العسكري، بالإضافة إلى أنهم أوكلوا مهمة الوسيط في ملف المصالحات بين النظام و"المقاومة السورية" في المنطقة، ونوّه كذلك إلى وجود علاقة وطيدة بين "الروس" وكلٍ من فرع المخابرات العسكرية، واللواء "علي مملوك" مسؤول الأمن القومي، وبعض الوسطاء من منطقة القلمون، الأمر الذي يسمح بوصول بتسهيل وصول "الروس" إلى مبتغاهم.
من جانبٍ آخر، نقلت صفحة "جيرود تنتصر" عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تمّ تأسيس "الفيلق السادس"، نيابةً عن "الفرقة الثالثة" في مدينة "القطيفة"، تحت إدارة "الجيش الروسي" و"الفرقة الرابعة" برعاية رئيس النظام "بشار الأسد". حسب تعبيرها
بدوره قال الناشط الإعلامي "وسام عبد النور" إنه تمّ تأمين مساكن للضباط والخبراء "الروس" في مساكن "القطيفة"، إذ جرى مؤخراً ترحيل قسمٍ من ضباط النظام المتواجدين في تلك المنطقة، إلى مساكن "الرحيبة".
وأضاف في حديثه مع "زمان الوصل"، إن "الفرقة الرابعة" قامت منذ نحو أسبوع بوضع حاجزٍ عسكري ثابت لها على مدخل مدينة "الرحيبة" من الجهة الغربية، مع العلم أن هناك حاجز ضخم للنظام قوامه عناصر من "الفرقة الثالثة" قرب مساكن "الرحيبة" العسكرية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية