من جديد، عاد الإيرانيون للعزف على وتر دورهم المحوري في سوريا، ومنعهم إسقاط بشار الأسد، ولكن هذه المرة من زاوية أخرى، روى تفاصيلها مسؤول في "مصلحة تشخيص النظام" في إيران، وهو أعلى هيئة استشارية حاكمة في البلاد.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة "مهر الإيرانية، واطلعت "زمان الوصل" على محتواه، فقد كشف "علي آغا محمدي" أن بشار الأسد كان على وشك مغادرة السلطة نهائيا والرحيل عن القصر، لكن إيران هي من ثنته عن هذا القرار ودفعته للتمسك بالكرسي.
وأفاد "محمدي" أن "حسين همداني" الذي تولى قيادة المليشيات الإيرانية في سوريا، عاد يوما ما من دمشق إلى إيران ليخبر القيادة بأن بشار الأسد كان عازما على ترك السلطة ومغادرة القصر الذي كان محاصرا فيه.
وتابع "محمدي": الشهيد همداني أخبر بشار الأسد (هكذا دون لقب مطلقا) أن لا يقلق، وأن عليه أن يسمح بتوزيع السلاح على 10 آلاف من المدنيين، وهؤلاء سيتكفلون بإبعاد الخطر بعد تنظيمهم.
وكان "همداني" يتولى مهام القائد الأعلى للقوات والمليشيات الإيرانية في سوريا، قبل مصرعه في "حلب" خريف عام 2015.
وأشار "محمدي" إلى أن "القائد همداني حشد 80 ألفا من السوريين، وتدخل حزب الله أيضا، ما جعل الجيش أقوى، واليوم نرى أن الجيش السوري استطاع إسقاط طائرة صهيونية".
وعكف المسؤولون الإيرانيون على تكرار التصريحات التي تنسب صمود بشار وبقاءه إليهم وحدهم، دون أن يعبؤوا أبدا بغضب الموالين الذين قتل وجرح منهم مئات الآلاف، والذين يرون في كلام طهران ازدراء لهم ولما قدموه من "تضحيات"، وتماديا في "المنّ" بشكل مستفز.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية