شهدت مدينة اللاذقية خلال الأسبوع الفائت عددا من الجرائم مع استمرار حالة الفلتان الأمني، وانتشار حمل السلاح بشكل علني بين المؤيدين لنظام الأسد، وافتعال أحداث داخل اللاذقية.
وشاهد مجموعة من العمال منذ أسبوع قرب المنطقة الصناعية على مدخل مدينة اللاذقية جثة رجل مقطوعة الرأس، ولم تتمكن الجهات المختصة إلى الآن من تحديد هوية القتيل أو العثور على رأسه أو القبض على القاتل، ومازالت الجثة في براد المشفى الوطني، بحسب مصدر خاص من فرع "الأمن الجنائي".
وفي شارع "الجمهورية" تعرض شاب من أهالي حي "الصليبة" المعارض أثناء تواجده في حي "الرمل الشمالي" الموالي لنظام الأسد لعدة طعنات إثر اعتداء عليه من قبل عدد من شبان الحي دون وجود أسباب مباشرة، وفقا لأقوال والد المصاب، الذي نتحفظ على اسمه.
وفي مدينة "جبلة" تعرضت طالبة جامعية لمحاولة قتل في حي "النقعة" من قبل شاب مراهق يبلغ 14 عاما من العمر، وماتزال في حالة حرجة بعد تحويلها إلى مشفى اللاذقية، ولم تكشف الجهات المختصة في "جبلة" عن سبب الاعتداء رغم قبضها على الطفل الجاني، حسب "شبكة جبلة الإخبارية".
كما تعرضت عدة سيارات للحرق في شارع "مارتقلا" الذي يعتبر من أرقى أحياء اللاذقية ويتميز بتركيبته السكانية المعارضة لنظام الأسد، وحسب شهود عيان فإن الحريق كان مقصودا قام به شاب "ملتح" ويحمل بندقية آلية بعد أن سكب مادة البنزين على الأرض أثناء سيره من وعاء بلاستيكي كان يحمله، وأضرم النار قبل أن يستقل سيارة تكسي من نوع "سابا" كانت تنتظره بداخلها ثلاثة آخرين، حسب مصدر من قسم شرطة "الشيخضاهر".
وأفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة اللاذقية لـ"زمان الوصل" بأن المحافظة التي يسيطر عليها النظام تتعرض كل فترة إلى ارتفاع في معدلات الجريمة، وزيادة ملحوظة في الحوادث الأمنية من أجل إبقاء الموالين للأسد في حالة تأهب دائم، والإبقاء على الحالة الأمنية المتوترة لزيادة عدد أفراد الأمن، أو خوفا من نقل بعضهم إلى محافظات أخرى أقل استقرارا، أو الخشية من إرسالهم إلى الجبهات.
وأضاف: "من خلال متابعاتنا وتحقيقات الشرطة توصلنا إلى معلومات تؤكد ضلوع فرعي المخابرات الجوية والأمن العسكري وبعض أفراد الميليشيات التابعة للدفاع الوطني في عدد كبير من الجرائم والحوادث الأمنية في المحافظة، وتبقى هذه التحقيقات محفوظة لا نستطيع إحالتها إلى القضاء، ولكننا نضع وزارة الداخلية بالصورة دائما".
وأعرب عن قناعته الكاملة بأن كافة الجرائم في مدينة اللاذقية منظمة ومدروسة، وتهدف إلى الإبقاء على حالة التوتر والشحن الطائفي، وإعطاء صورة بأن المحافظة مازالت في حالة أمنية خطرة، وإبقاء الطائفة الموالية تحت الخطر.
وأشار في حديثه إلى الترويج المتعمد للمخدرات بين طلبة الجامعات ومن تبقى من الشباب والسماح بحمل السلاح، وتجهيز تهم لكل الشباب من أجل ابتزازهم ماديا أو لأجل دفعهم للالتحاق بقوات الأسد، أو الزج بهم في السجون.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية