سلمت السلطات اللبنانية مساء أمس الثلاثاء جثة اللاجئ السوري "خالد حسين الدياب" (35 عاما) لذويه في مخيم "العاصي" للاجئين السوريين في بلدة "عرسال" اللبنانية الحدودية بعدما فارق الحياة في سجن "رومية" ببيروت.
وأكد قريب الضحية "أبو محمد القصيراوي" لمراسل "زمان الوصل" أن جهة أمنيه اتصلت مساء الثلاثاء بوالد الضحية المقيم في مخيم "العاصي" للاجئين السوريين في بلدة "عرسال" اللبنانية ليحضر إلى المشفى العسكري لاستلام جثة ابنه المعتقل في "رومية".
وتابع "القصيراوي" بأن الأب توجه على الفور برفقة ابنه الآخر "الضرير" وصهره للمشفى العسكري وأحضروا جثمان الضحية قبل أن يدفنوه في المقبرة الخاصة باللاجئين السوريين في "عرسال".
ونقل "القصيراوي" حجم الصدمة والحزن اللذين خيما على أهل الضحية وأولاده السبعة، واللتين تعمقتا عندما شاهدوا آثار جروح غائرة حول عنقه، ما زاد من شكوكهم بأن "خالد" تعرض لعملية خنق بحبل أو سلك كهربائي، مرجحين أن تكون سببا في مفارقته الحياة.
وأكد "القصيراوي" القريب المقرب جدا من الضحية "خالد" أن الأخير لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة وأنه يتمتع بصحة جيده طوال معرفته به.
وأشار إلى أن الجثه لم تعرض على أي طبيب شرعي من قبل إدارة السجن مدللا على نفيه بعدم وجود أي آثار للتشريح الشرعي على جسد الضحية.
ونقل "القصيراوي" مخاوف الأهل من التقدم بدعوة جنائية ضد إدارة السجن والادعاء عليها بتهمه تصفية "خالد" بطريقة الشنق، مؤكدا أن سبب الخوف وجود أخ الضحية الأكبر "محمد حسين دياب" داخل سجون السلطات اللبنانية المعتقل لديهم منذ أكثر من عامين.
وكانت السلطات اللبنانية اعتقلت اللاجئ السوري "خالد حسين الدياب" ابن بلدة "سأرجه" في ريف القصير في شهر رمضان الفائت وتم إيداعه في سجن "رومية"
بتهمة الإرهاب التي وجهت لغالبية المعتقلين السوريين داخل السجون اللبنانية.
ولا تعتبر جريمة تصفية اللاجئ السوري "خالد حسين الدياب" داخل السجون اللبنانية هي الأولى، فقد تمت تصفية تسعة لاجئين سوريين من قبله اعتقلهم الجيش اللبناني يوم 30-6-2017 في عمليه نفذها الفوج المجوقل اللبناني على مخيمي "النور" و"القاريه" في مخيمات "عرسال" وأطلق عليها عملية "قض المضاجع".
يذكر أن الضحية خالد حسين الدياب أب لسبعة أطفال وله أخ ضرير وأخ لايزال معتقلا داخل السجون اللبنانية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية