أعربت الولايات المتحدة مساء الاثنين عن "قلقها العميق" إزاء التقارير الواردة عن هجمات عديدة بأسلحة كيميائية شنها النظام، مؤكدة وجوب اغتنام كل الفرص لممارسة الضغط على نظام الأسد وداعميه لكي يكف عن استخدام أسلحة كيميائية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "هيذر نويرت" في بيان إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء الاتهامات المستمرة بشأن استخدام النظام غاز الكلور لترويع أبرياء آمنين وهذه المرة قرب سراقب في محافظة إدلب".
وسجّلت حالات اختناق عديدة بعد قصف جوي شنته قوات النظام الأحد على مدينة سراقب.
وأضافت "نويرت" إن "هذا سادس هجوم من هذا النوع يسجّل في سوريا في غضون الأيام الثلاثين الأخيرة".
والاثنين اتهمت الولايات المتحدة روسيا بتأخير إصدار إعلان عن مجلس الأمن الدولي يندد بهجمات كيميائية مفترضة وقعت خلال الفترة الأخيرة في سوريا، وأوقعت عشرات الجرحى بينهم أطفال.
وفي بيانها دعت الخارجية الأميركية المجتمع الدولي إلى "الحديث بصوت واحد".
وقال البيان "يجب اغتنام كل الفرص لممارسة الضغط علنا على نظام الأسد وداعميه لكي يكف عن استخدام أسلحة كيميائية ولمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات".
وأسفت الخارجية الأميركية في بيانها لأن "روسيا لم تف بالتزاماتها بتحييدها النظام عن مسؤولياته".
وأخفق مجلس الأمن الدولي، في التوصل لاتفاق بشأن مشروع قرار لتأسيس آلية جديدة لمحاسبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وهدف مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى وضع آلية بديلة عن آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تشكلت عام 2015، وانتهى عملها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بعد الإخفاق في التمديد لها بسبب "الفيتو" الروسي.
وشهدت الجلسة التي عقدت الاثنين لمناقشة التقرير الشهري الثاني والخمسين للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أُزومجو، سجالًا بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا، حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
واتهمت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي نظيرها الروسي "فاسيلي نيبينزيا" بإعاقة مجلس الأمن ومنعه من التحرك لمحاسبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
ووصفت موقف روسيا إزاء حماية نظام الأسد بأنه "مأساة حقيقية".
وقالت: "لقد أعادتنا روسيا إلى المربع الأول في محاولتنا إنهاء استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".
وزادت السفيرة الأمريكية "أمضينا الكثير من العام الماضي في هذا المجلس ونحن نشاهد دولة واحدة (تقصد روسيا) تحمي استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية".
واعتبرت أن "العالم الآن بات ينظر لمجلس الأمن على أنه عاجز عن اتخاذ إجراء، حتى بعد أن خلصت آلية التحقيق التي أنشأها المجلس إلى أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية".
بدوره، دافع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا عن نظام الأسد، وقال إنه "لا يجد دليل على تورط النظام في استخدم الأسلحة الكيماوية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية