تعرضت القوات التركية المتمركزة في تل العيس بريف حلب الجنوبي.. تعرضت اليوم الاثنين لقصف تضاربت الأنباء حول مصدره (النظام أو المليشيات الإيرانية المتمركزة في المنطقة)، ما دفع الأتراك للرد على أماكن إطلاق النار، مستخدمين سلاح الصواريخ.
وجاء قصف القوات التركية بعيد ساعات من تمركزها في "تلة العيش"، حيث عبر نحو هذه التلة رتل وصف بالضخم ضم عشرات الآليات العسكرية.
وسواء جاء رد الأتراك على النظام أو على المليشيات الإيرانية، فإن الاشتباك التركي يعد تحولا حساسا للغاية، لاسيما إذا ثبت أن الإيرانيين هم من قصفوا القوات التركية وأن الأتراك ردوا عليهم بقصف مماثل، حيث ستعد هذه المرة الأولى من نوعها التي يحصل فيها اشتباك تركي-إيراني مباشر على الأرض السورية.
وعلى وجه الإجمال يعد ريف حلب الجنوبي من المناطق التي تتداخل فيها قوات النظام بمرتزقة المليشيات الطائفية المدعومة إيرانيا.
وفيما لا تزال صورة الخسائر المادية والبشرية في كلا الطرفين (إيران والنظام من جهة، والأتراك من جهة أخرى) غير واضحة حتى الساعة، فقد كان لافتا أن يأتي استهداف القوات التركية داخل الريف الحلبي متزامنا مع تصريحات لطهران طالبت فيها أنقرة بـ"وقف عملياتها" في سوريا، محذرة –أي طهران- من "استمرار العمليات العسكرية من قبل تركيا سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار".
وقد أكد ناشطون موجودن في الشمال حدوث القصف على القوات التركية في تلة العيس، كما أكدوا الرد التركي موثقين إياه بصور قالوا إنها تظهر الصواريخ التركية وهي تلمع وسط السماء.
وفيما قال البعض إن الأتراك استهدفوا مليشيات إيرانية متمركزة في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، ذهب آخرون إلى أن الرد التركي جاء عبر صواريخ أرض أرض سقطت على مواقع النظام في "سد شغيدلة" باعتبارها مصدر النيران التي استهدفت القوات التركية في تلة العيس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية