أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

باحث سوري يبتكر تطبيقاً تعليمياً وترفيهياً جديد للأطفال في السعودية

كشف "مسلاتي" أن التطبيق سيقتصر على اللغة العربية لينتقل إلى التركية، ثم الإنكليزية

تمكن الباحث السوري "رفيق مسلاتي" من ابتكار تطبيق تعليمي موجّه للأطفال دون سن الدراسة باسم "Ostazy App" يعتمد على حفظ صورة الكلمة ثم يتدرج بالطفل إلى تفاصيل الحروف، بأسلوب اللعب والتسلية في إطار ترفيهي جديد، وذلك من خلال مراحل يقوم الطفل بلعبها حتى يقوم ببناء قلعة (العلم) ويجهز جيشه لمهاجمة قلعة (الجهل) ويهدف هذا السيناريو إلى محاكاة ما يهواه الأطفال في وقتنا الراهن من ألعاب تفاعلية واستراتيجية تجذبهم والتي كثيراً ما تكون غير مفيدة.

وتمت تجربة التطبيق على أطفال ابتداء من سن الثالثة وكانت النتائج مرضية، وكان "مسلاتي" الذي يعيش في المملكة العربية السعودية قد أنهى دراساته العليا الإسلامية -قسم الفقه وتعمّقه في الدراسات القرآنية والفلسفة وعلم النفس.

ورأى ضرورة التوجه نحو مفهوم جديد لتطوير التعليم للنشء الجديد -كما يقول لـ"زمان الوصل".

وروى أنه عندما رزق بأول مولود لم يكن هناك سوى برامج "صخر" للكومبيوتر وبدأ بتعليمه الكتابة بواسطة لوحة المفاتيح، ففوجئ بأن طفله الذي لم يتجاوز الثانية من عمره استطاع أن يكتب اسمه وأسماء والديه والعديد من الكلمات التي دربه عليها، لذا اتجه -كما يقول- إلى تطوير مدارك أبنائه بهذا الأسلوب، مضيفاً أن لوحة المفاتيح احتلت فيما بعد مساحة واسعة من أدوات التعليم والكتابة، وبات من يكتبون بالقلم قلة.

ولاحظ "مسلاتي" -كما يقول- أن أطفالاً دون الثانية من أعمارهم باتوا اليوم يستعملون الهاتف الجوال أو "كيبورد" للبحث على "يوتيوب" عن الألعاب، وقنوات الأطفال وأفلام الكرتون وأصبح بالإمكان الحديث عن تجاوز أسلوب التعليم المعهود باستعمال الصورة فقط، كما يحفظها الطفل، وكما يحفظ غير العربي القرآن ويقرأ فيه وهو لا يجيد العربية.

لم يدرس الباحث "مسلاتي" البرمجة بل امتلك نعمة الفكر والبحث واستعان بمؤسسة "Elma.Tek" للبرمجيات، فلكل سفينة ربانها -حسب تعبيره- شارحاً آلية تطبيقه الذي يقوم على أساسين رئيسين: التعليم بالصورة واللعب والتسلية.

وأردف محدثنا أن "هنالك الكثير من التطبيقات التعليمية على الشبكة العنكبوتية، ولكن كلها ينهج النهج القديم في أسلوب التعليم أي كأنها كتاتيب، حيث يبدؤون–كما يقول- من الحرف ثم إلى تركيب الكلمات البسيطة، بينما انطلق هو عكس ذلك من خلال تجربته التربوية أي بالكلمة وأثناء حفظ الكلمة يتم الولوج إلى التفصيل الحرفي.

وأبان محدثنا أنه جعل تطبيقه على مراحل، المرحلة التجريبية مجانا ليتأكد الأهل أنه سيكون نافعاً لأبنائهم، ثم المراحل الأخرى ستكون مدفوعة ولكن بمبالغ بسيطة، لافتاً إلى أن برمجة التطبيق الجديد تعتمد على نظام اندرويد وتتعامل مع أجهزة "تابليت"، وكذلك الهاتف المتنقل، مضيفاً أنه يرغب بتطوير فكرته لتصل إلى تعليم الرياضيات والجبر والكيمياء والفيزياء لاحقاً عندما تتوفر الإمكانيات المادية لتطوير البرمجيات وتطوير علاقة القائمين على المشروع بـ"جوجل".

وهذا –حسب قوله- سيقتضي إنشاء هيئة تعليمية حديثة لتطوير المفهوم التعليمي وسيأتي اليوم الذي تحل الآلة مكان الكتابة، ولا يعود هناك مكان للقلم إلا في التوقيع ربما.

وكشف "مسلاتي" أن التطبيق سيقتصر على اللغة العربية لينتقل إلى التركية، ثم الإنكليزية وهكذا، نظراً لضيق ذات اليد وسيسعى القائمون عليه لتخصيص تطبيقات أخرى لأبنائنا العرب والمسلمين في بلاد المهجر ليتم ربطها بالترجمة، لافتاً إلى أن التطبيق عبارة عن مراحل متجددة وتحديات مبنية على أساس الارتقاء بالمستوى التعليمي من مستوى إلى آخر ابتداءً من تعلم القراءة إلى الأرقام والحساب حتى يشمل الشريحة الأكبر من المنهاج التعليمي المقدم للطفل في كافة المواد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(138)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي