أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطفل "محمود الحسين".. فريسة جديدة للأسد

محمود ووالده -الاناضول

يحلم الطفل السوري محمود الحسين (7 أعوام) بأن تنتهي آلامه الشديدة جراء حروق أصابته في رأسه وجسده الصغير، إثر استهداف نظام الأسد لمنزله في ريف حماة، بالبراميل المتفجرة.

وبدأت حكاية الطفل الحسين، قبل عام ونصف، عندما ألقت مروحيات النظام السوري براميلها المتفجرة على منزله، ما أدى إلى انهياره وإصابة الطفل بحروق، نقل على إثرها للعلاج في تركيا.

وخضع محمود، لمرحلة علاجية في المستشفى الجامعي التابع لجامعة "جوقور أوفا" بولاية "أضنة" جنوبي تركيا، استمرت 14 شهرا متواصلا، أُجريت له خلالها 4 عمليات جراحية.

غير أن محمود، يحتاج الآن، إلى عملية تجميل، تزيل عن وجهه التشوهات والكدمات الناجمة عن الاحتراق، الأمر الذي تعجز عنه أسرته القاطنة في منزل مؤجر أصلا، ولا تستطيع تغطية حتى مصاريف أدويته الحالية.

ومما يزيد من بؤس الطفل محمود وأسرته، أنه لا يستطيع الخروج للشارع إلا بعد ارتداء قناع يقيه أشعة الشمس، التي تضره كثيرا.

كما أنه لا يستطيع إغلاق فمه وعينه اليمنى، بسبب الحروق.

يقول "خالد الحسين"، والد الطفل "محمود"، إن إحدى قريباته وابنته تعرضتا أيضا للحروق في ذات الانفجار.

وأضاف أنه دخل إلى تركيا بمساعدة الجيش وطواقم الهلال الأحمر التركيين.

وأردف في حديث لوكالة "الأناضول": "خرج ولدي من المستشفى غير أن وجهه ما يزال يعاني من آثار الحروق العميقة، كما أنه لا يريد الخروج للشارع بهذه الصورة".

ومضى قائلا: "لا نستطيع شراء الأدوية التي وصفها لنا الطبيب بسبب قلة حيلتنا".

ووجه الأب المكلوم، دعوة لكبار المسؤولين في تركيا، والجمعيات والمؤسسات الإغاثية لمساعدته في إجراء عملية تجميل لولده لتعود إليه ابتسامته الجميلة التي عهدها سابقا.

ويعد الأطفال والنساء من أكثر ضحايا قصف النظام لمناطق خارجة عن سيطرته، حيث ذكرت تقارير حقوقية مقتل وإصابة عشرات الآلاف منهم بنيران الأسد.

وتحول العديد من الأطفال إلى رموز مثل "كريم" ابن الغوطة الذي أفقده الأسد عينه وحطم جمجمته وقتل أمه، وكذلك الطفل "عبدو طعان الصطوف" بريف إدلب الذي بترت ساقاه وقتلت أمه ببرميل متفجر، وغيرهما أطفال كثر يقدمون الدليل تلو الآخر على وحشية نظام فتك بمئات آلاف المدنيين من أجل الحفاظ على السلطة.

الأناضول
(105)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي