التعليم في السويداء بـ "الفروة".. ومدير التربية "عرج من أذنه"

شنت صفحات موالية لنظام الأسد حملة نقد واستنكار شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي طالت كل من محافظ السويداء "عامر إبراهيم العشي" ومدير التربية "هيثم نعيم" وذلك على خلفية انتشار صور لطالبات من مدرسة "عصام حرب" في السويداء على صفحات ناطقة باسم المحافظة .

ونشرت صفحة أخبار السويداء صورآ لطالبات داخل الغرف الصفية وهن يتدثرن "ببطانيات " من الصوف من شدة البرد بسبب عدم توفر مادة المازوت في المدرسة.

وإستنكرت الصفحة التي تعتبر من أكثر الصفحات متابعة من قبل سكان المحافظة الحالة المتردية والمهينة التي وصلت إليها حالة قطاع التربية في المدينة متهمة مدير التربية بالفساد. 

وأوردت عبارات تهكم وسخرية منها "عرج الجمل من اذنه" وذلك ردا على ما قاله مدير التربية: "المازوت متوفر لكن لايوجد لدينا سيارات لنقله للمدارس داخل المحافظة".

وكانت مدرسة عصام حرب التي تضم داخلها 700 طالبة من بنات المحافظة قدتم نقلها للبناء الجديد في حي "النهضة" لحين استكمال آعمال الصيانة في البناء القديم.

ونقلت صفحة سوريا التعليمية في موقع "فيسبوك" ماقالته "ديالا إبراهيم" إحدى الموظفات في المدرسة قولها: "اليوم أتى مدير التربية إلى المدرسة، شرب فنجان قهوة و(حمل حالو وفل) من دون أن يكلف نفسه عناء زيارة الشعب ورؤية الطالبات".

وأضافت "من البرد ما عاد النا نفس نتعلم ونروح على المدرسة" أولياء أمور الطالبات علقوا على الخبر بسخرية: "كنا سمحنا لبناتنا بأخذ قناني مازوت من منازلنا ليستخدموها في التدفئة أثناء دوامهن في المدرسة، لكن المدرسة لاتحتوي على مدافئ لأنها مجهزة بنظام التدفئة المركزي (الشوفاج)". بينما إقترحت إحدى الأمهات الاعتماد على "الفروة" لتأمين الدفء لبناتهن أثناء الدوام".

ولمن لايعرف "الفروة" هي قماش من النوع السميك يخاط من الداخل بصوف الخاروف، وهو من تراث اللباس السوري الذي ربما عليه أن يعود للواجهة ليستخدم في عملية التطوير والتحديث التي يقودها نظام الأسد نحو تعليم لم تشهده سوريا من قبل هو التعليم "القطبي" وأهم أركان نجاحه أن يكون الطالب ملفوفآ بالبطانية طيلة فترة الدروس.