ظهر "معراج أورال" زعيم مليشيا "الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون، المقاومة السورية" في أروقة مؤتمر سوتشي في لقطة مصافحة حميمية مع "قدري جميل" زعيم "منصة موسكو"، و"المنشق" الذي يفترض أنه مطلوب لنظام بشار الأسد.
وشكلت صورة "أورال" مع "جميل" دليلا جديدا على سوية مؤتمر سوتشي ومدى "نزاهة" المخرجات التي سيفرزها، بحضور شخصيات من هذا العيار.
وأثار وجود "أورال" حفيظة أنقرة، التي طالبت موسكو بـ"توضيحات" حول ظروف دعوته ووجوده، مذكرة بأن "أورال" تركي الجنسية، وهو إلى ذلك "إرهابي" منخرط في تشكيل وزعامة فصيلين إجراميين هما: "جبهة الخلاص الشعبية في تركيا" (المستعجلون) و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون".
وأعربت أنقرة عن انزعاجها من إشراك "أورال" في مؤتمر سوتشي، لاسيما أن اسمه لم يكن مدرجا في قائمة المدعوين التي سلمتها روسيا لتركيا، ما يعني خداعا ومراوغة رخيصة من جانب موسكو.
ووعدت موسكو الأتراك بأنها ستقوم بـ"التدقيق في المسألة على الفور وإعلام الجانب التركي بالنتيجة".
وتعد مليشيا "المقاومة السورية"، بزعامة "معراج أورال"، أهم مليشيا طائفية استثمرها النظام في شد عصب العلويين وضمان تواصلهم وتجنيدهم ضمن مناطق توزعهم في كل من تركيا وسوريا، وهي من أبرز المليشيات التي استخدم النظام مرتزقتها ضمن معاقله في الساحل، متسلحة بمنهج إبادة وتهجير طائفيين خلفا وراءهما مشهدا مثقلا بالمجازر بحق السنّة، وهو ما سبق لـ"أورال" نفسه أن أقر به علنا ودعا إليه صراحة عندما تحدث -وفي شريط مصور- سُرب صيف 2013 عن تطويق وتطهير "بانياس"، المعروفة بكونها من المدن ذات الغالبية السنية في الساحل السوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية