اندماج سياسي ينتج "التّحالف الوطني بالحسكة"

احتضنت مدينة "شانلي أورفة" التركية يوم الاثنين المؤتمر التأسيسي لـ"التّحالف الوطني لقوى الثّورة في الحسكة" الذي ولد نتيجة اندماج تجمعين مع استقطاب مجموعة السياسيين من المستقلين.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن نحو 150 شخصية معارضة تنحدر من محافظة الحسكة اجتمعت في فندق "حران" وسط مدينة "أورفة"، وأعلنت تأسيس "التحالف الوطني بالحسكة"، الذي جاء نتيجة اندماج "حركة الإنقاذ الوطني في الحسكة" مع "المجلس السياسي الثوري لأبناء الحسكة" إلى جانب مجموعة من المستقلين وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني.

وأوضح المراسل أن التحالف الجديد استقطب عددا من أعضاء التجمعات السياسية الأخرى بينهم قيادات سابقة في الجيش الحر، أعلنوا يوم أمس انسحابهم من تجمعاتهم الرافضة لحل نفسها في سبيل الدخول ضمن التحالف الجديد.

المجتمعون، الذين يشكلون الهيئة العامة -حسب المراسل- اختاروا 45 شخصاً كأمانة عامة للتحالف الوليد، والتي بدورها ستنتخب لاحقاً هيئة سياسية.

وجاء هذا الاندماج في إطار العمل على توحيد قوى الثّورة في المحافظة وتنظيم نشاطها والتّنسيق مع كافّة القوى الثّوريّة والكيانات السّياسيّة على مستوى سوريا ضمن المسار الوطنيّ، وفق ما وجاء في البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي.

وشدد المؤسسون في البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، على تمسّكهم بمبادئ الثّورة السّوريّة وأهدافها وعلى رأسها "إسقاط نظام الاستبداد القمعي الشّمولي المتمثّل بعصابة آل الأسد المجرمة"، على حد وصف البيان.

وأكدوا على تحرير سوريا من كافّة القوى الأجنبيّة والميليشيات الدّخيلة والحفاظ على وحدتها وسيادتها، مع رفض كلّ التّسويات المشبوهة وعلى رأسها مؤتمر "سوتشي" باعتبارها التفافا على مسار التّفاوض بجنيف.

وأيد المؤتمرون بناء دولة سورية مدنيّة، السّيادة فيها للقانون الذي يحفظ الحقوق ويحقّق المساواة والعدالة الاجتماعيّة، وأن تكون لكلّ السّوريين دون تمييز وهم متساوون في الحقوق والواجبات.

كما عبر المؤتمرون عن رفضهم الإرهاب بكلّ أشكاله ومسمّياته، معلنين تأييدهم لعملية "غصن الزيتون" في "عفرين" ضد حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، لتحرير المنطقة من جرائم هذه "العصابة المجرمة"، وفق تعبيرهم.