يعيش اللاجئون السوريون في "مخيم الركبان" الواقع قرب الحدود "السورية-الأردنية"، ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة للغاية، وذلك بسبب الإهمال والنقص الكبير في الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية الدولية، ولا سيما في فصل الشتاء.
في السياق ذاته، قال "عبد الله عبد الكريم" المتحدث الرسمي باسم صفحة "البادية الآن"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن معاناة اللاجئين السوريين ازدادت مع المنخفض الأخير الذي ضرب المنطقة، نتيجة الشح الكبير في المحروقات وارتفاع أسعارها مقارنة بالوضع الاقتصادي المتدهور للعائلات التي تقطن المخيم.
وأضاف أن سكان المخيم يحصلون على احتياجاتهم من مواد التدفئة إما عن طريق التهريب، أو عبر إدخالها من خلال حواجز النظام المحيطة بالمنطقة، التي تفرض إتاوات كبيرة على السيارات المتجهة نحو "مخيم الركبان"، وهو ما ينعكس سلباً على أوضاع اللاجئين داخل المخيم.
وأشار "عبد الكريم" إلى أن العاصفة المطرية الأخيرة التي شهدها المخيم خلفت أضراراً مادية جسيمة بالخيم، فيما تسببت غزارة الأمطار بفيضانات مائية واسعة وسيول شقت طريقها بين الخيم التي غرقت محتوياتها بالمياه، إضافةً إلى أن العاصفة رفعت كثيراً من سعر مادة المازوت، إذ وصل سعر اللتر الواحد إلى 500 ليرة سورية.
حول الواقع الصحي أوضح "عبد الكريم" أن النقاط الطبية المقامة في المخيم تدار بمعظمها من قبل ممرضين بسبب عدم توفر الأطباء، كما أنها تفتقر إلى المواد الطبية والأدوية، لافتاً في الوقت نفسه إلى انعدام مادة حليب وأغذية الأطفال.
من جانب آخر، أشار "عبد الكريم" إلى أن آخر قافلة مساعدات أممية دخلت إلى مخيم "الركبان"، كانت مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، إذ سمحت السلطات "الأردنية" بدخول مساعدات إلى المخيم لمرة واحدة فقط.
على الرغم من انقطاع المساعدات لفترة طويلة عن مخيم "الركبان"، إلا أنها جاءت مخيبة لآمال اللاجئين، ووفق "عبد الكريم" فإن قافلة المساعدات تضمنت حينها مواد غذائية تموينية ومنظفات وأغطية وعوازل وألبسة وبعض مستلزمات الأطفال، بالكاد تكفي حاجة قاطني المخيم الذي يؤوي قرابة 11200 عائلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية