آلاف الدولارات مقابل فتح مقاهي الإنترنت في دير الزور

فرضت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" مؤخرا مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي على أصحاب مقاهي الإنترنت الراغبين بإعادة فتح محلاتهم في بلدات منطقة "الجزيرة" بريف دير الزور.

وقال الشاب علي حسن (26 عاما) إن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" سمحت لبعض أصحاب "صالات الإنترنت" بالعمل من جديد في بلدات الريف الشرقي، مؤكدا افتتاح مقهى إنترنت" في بلدة "الطيانة" الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيات المدعومة من التحالف الدولي.

وأضاف حسن إنه يحصل على خدمة الإنترنت من محل يملكه أحد سكان حيه، والذي دفع مبلغ 5 آلاف دولار أمريكي مقابل الحصول رخصة لفتح هذه الصالة، موضحاً أنه يدفع ثمن باقات الإنترنت 500 ليرة سورية مقابل كل 50 ميغا بايت.

وكانت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" سمحت بافتتاح ثلاث صالات إنترنت في بلدة "الكسرة" بالريف الغربي.

ومع عودة شبكة الاتصالات الخلوية المحلية إلى العمل بشكل متقطع بسبب ضعف الشبكة، بدأت عمليات استغلال من قبل التجار نتيجة عدم توفر خطوط الهاتف التي يحتاجها السكان للتواصل، فارتفعت الأسعار، وفق صاحب أحد المحال التجارية في المنطقة.

وقال م. هايل – صاحب المحل- إنه يبيع خط الإنترنت "السيرف" بلغ 10 آلاف ليرة سورية، وهذا يعتبر سعرا مرتفعا.

وعزا "هايل" ارتفاع الأسعار إلى صعوبة شراء الخطوط من مدينة الحسكة، بسبب تواجد مراكز الخدمة ضمن المربع الأمني لقوات النظام وسط المدينة.

يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سمح أواخر عام 2014 بافتتاح صالات إنترنت بدير الزور، لتكون وسيلة التواصل الوحيدة مع العالم الخارجي بعد انقطاع شبكة الهواتف المحمولة والأرضية، فعملت على مدار 4 سنوات وفق شروط مشددة، منها الحصول على نسبة من الأرباح، وكانت سببا في مقتل واعتقال عدد كبير من الأشخاص بتهمة التواصل مع أطراف خارجية.