
كم أحببت فيها كبرياءها .عنادها.ماضيها .تاريخها رغم كوني مهاجرا من رحم أمرأة لم تعرف الخوف من المجهول ؟
ربما كان خوفها من المعلوم لكنني كنت وفيا لمن هم حولي مهما كانت المقادير لعلني أظفر بلقب عاشق لها فكانت ( مملكتي ) التي كتبت لها أجمل القصائدوأنا محلقا فوق سماوات لا تعترف بغير شقراء غجرية من سلالات متعددة ومهجنة طبقا لقواعد اللعبة المسرحية التي رفضها عقلي منذ عقود لكي يكون ندائي لها أنني أحبك رغم كل القبح الذي أصابك من فوضي بعلك الذي تصور أنه سوف يرث ذهبك وحلاك في غفلة من زمن بلغة الحمقي والقهر فجاءت سمراء لتصحح الموقف ذات صباح وكأنها ترد لك كل ثرواتك المنهوبة حبيبتي التي كتبت لها أعمق القصائد في غربتي ؟
وربما جاءت من المجهول فردتي حذاء للفتي الاسمر منتظر الزيدي ليرد علي كل غلامان الوهم أننا جميعا لانتعرف بغير حب أوطاننا طال البعد وجف النبع وطال السهر ليرحل بوش وفي عقله تاريخ لن يمحي وحضارة باقية مهما ترملت حبيبتي أو اوصلوها بالحبال واغتصبوا فيا الحلم لكي لاتنجب ثانيا منتظر !
فهي لاتعترف بغيري حبيبهاوهنا يكمن صوت الشاعر محمود درويش القوي والذي لم تغب عنه حقيقة ماحدث من منتظر ومنك سيدة كل قصور العشق والنبل
وهو يشدو بعزف عربي
سجل
أنا عربي ورقم بطاقتي خمسون ألف
وأولادي ثمانية وتاسعهم سياتي بعد صيف
سجل
أنا عربي
ولون شعري فحمي
ولون العين بني
وميراثي
علي رأسي عقال فوق كوفية
وكفي صلبة كالصخر
تخمش من يلامسها
وعنواني
أنا من قرية عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
وكل رجالها في الحقل والمحجر
فهل تغضب ؟!
وهنا سوف أتنفس من جديد لكي أكتب روايتي القادمة لتضم قصائد حبي لك ياسيدة القلب والعقل والسفر إلي كل الأزمنة والأمكنة فربما كان موعدي مع جائزة نوبل والأكيد أنني لن أستحقها فيكفيني قبلة من فمك ودعوة من قلبك النقي لكي أعلن شهادتي واستشهادي دفاعا عن مملكتك ؟!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية