الغوطة.. لا مساعدات دخلت ولا وقف لإطلاق النار

اختتمت الجمعة في العاصمة النمساوية "فيينا" الاجتماعات التمهيدية قبيل انعقاد مؤتمر "سوتشي" التي دعت إليه روسيا 1600 شخصية. 

وانتهى الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في الغوطة مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتبادل المعتقلين، وذلك بعد تصعيد قامت به قوات النظام خلال الشهرين الماضيين في الغوطة، حيث شهدت مدن "حرستا" و"مديرا" أوضاعاً إنسانية مزرية نتيجة القصف المكثف. 

كشف "وائل علوان" الناطق الرسمي لـ"فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية أن الالتزام بوقف إطلاق النار متوقف على تطبيق الشرط الذي طرحه على النظام، المتمثل بإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى الغوطة الشرقية خلال 48 ساعة، وأكد "علوان" أنه وفي حال لم يتم تطبيق الشرط ودخول المساعدات فنخن غير ملزمين بهذا الاتفاق على الإطلاق.

فيما صرّح "منذر فارس" المتحدث الرسمي لـ"حركة أحرار الشام" في الغوطة الشرقية: "لم يتواصل معنا أحد فيما يخص وقف إطلاق النار، ولم نتفاوض مع أحد من النظام أو الجانب الروسي".

وأضاف فارس "لسنا معنيين بأي اتفاق لم يتم استشارتنا فيه".

وأصدرت غرفة عمليات معركة "بأنهم ظُلِموا" بياناً صحفياً أكدت فيه أيضا أنه لم يتم التواصل مع غرفة العمليات بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من قبل أي طرف رسمي في "فيينا" أو خارجها، وأن لا علاقة لغرفة العمليات بأي مخرج من مخرجات أي اجتماع لم تشارك فيه ولم تكن طرفاً فيه.

وأكد البيان أن "ثوار الغوطة الشرقية أطلقوا هذه المعركة الدفاعية للحفاظ على الغوطة وأهلها والمناطق المحررة، ولا بد للمعركة أن تنتهي بنتائج تصب في مصلحة أهل الغوطة".

من جانب آخر، أعلنت الهيئة السياسية في "جيش الإسلام" أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية عُرِض عليهم لإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج الحالات الإنسانية.

ونوّهت الهيئة إنها بانتظار تنفيذ هذا الاتفاق من قبل الروس إن استطاعوا، مشيرةً إلى خروقات النظام في الاتفاقيات السابقة وعدم التزامه بها.

وعلى صعيد التطورات الأخيرة، فإن قوات النظام لم تسمح حتى ساعة إعداد هذا التقرير بدخول المساعدات الإنسانية للغوطة، كما شهدت مدن "حرستا" و"عربين" وأطراف مدينة "دوما" قصفاً مدفعيا وصاروخياً مكثفاً الليلة الماضية قبيل ساعات قليلة من بدء تنفيذ الاتفاق.

يذكر أن اجتماع "فيينا" تم بشكل ثلاثي بين وفد المعارضة وديمستورا والجانب الروسي وهي المرة الأولى بين جميع المفاوضات السابقة التي يفاوض بها الروس بدلا عن النظام، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية.