عز على نورى المالكي ان يخرج من رحم العراق عراقي يقذف بحذائه فى وجه مجرم حرب عتيد فى الإجرام مثل بوش .. عز على المالكي ان يرى كل الأقنعة وقد سقطت ليكشف زيف اللصوص وكذبهم برمية حذاء من ان العراق بات واحة الحرية والديمقراطية ..
عز على نورى المالكي ان يرى بأم عينه إهانة سيده وولى نعمته يضرب بالصرامى وهم من خططوا من قبل لإهانة صدام حسين حين ادعوا زورا أنهم قبضوا عليه فى حفرة ، وتركوا مأجوريهم يضربون صوره وتمثاله بالنعال ، فهل اعتذر المالكي وكل من جاء على دبابة أمريكية غازيا ومحررا للعراق عن إهانتهم لصدام وهو رئيس دولة لم يرتكب من الجرائم ما ارتكبه بوش ؟
بالطبع لم يعتذروا فهم المحررون من حكم صدام الديكتاتوري ، وهم من لم يعجبهم حكم صدام فاستبدلوا طاغية من وجهة نظرهم بمجرم حرب سفاك للدماء .. ها هو اليوم جاء من يرد الإهانة بعشرة أمثالها وليس دفاعا عن صدام بل دفاعا عن شرف الأمة بأسرها التى أذلت وأهينت يوم عيدها ، فإذا بالمجرم يلق مصيرا أسوأ من مصير صدام ويتلقى إهانة اكبر بكثير من إهانة صدام ..فعز على نور المالكي ان يخرج من العراق من يفضحه ويفضح سيده .. بل تمادى المالكى فى غيه وبات يسعى الى تحويل هذا العراقي البطل الى بطل كرتوني من ورق ويثبت لسيده ان زمن البطولة العربية والنخوة والكرامة باتت أثرا بعد عين .. هاهو المالكي يكشف حقيقته المزيفة ويمارس من الأساليب أبشع مما مارسه صدام وكل الطغاة فى العالم ، فيطلب من منتظر ان يعتذر لبوش امام العالم .. بل وصل به العهر السياسي الى أدنى مستوياته حينما طالب منتظر ان يشتم المقاومة .. فمن اى صنف من البشر انت يا مالكى ؟
والى اى فصيل شيطاني تنتمي ؟ وبداية نقرأ ما جاء فى هذا الخبر( علمت شبكة البصرة من مصادر على صلة بموفق الربيعي ان نوري المالكي طلب من موفق الربيعي الذي يشرف على التحقيق مع منتظر الزيدي، ان يبلغه بان عفوا سيصدر عنه بشرط ان يعتذر خطيا وبصورة علنية عما قام به ويعده خطأ وعملا طائشا وان يشتم المقاومة العراقية والبعثيين والرئيس الشهيد صدام حسين، ويرفض تطوع لجنة الدفاع عن الرئيس الشهيد للدفاع عنه.
وأشارت المصادر ذاتها الى ان هذا التوجه هو تلبية لطلب السفارة الأمريكية في بغداد التي أبلغت المالكي أنها ترى ضرورة عدم استمرار صورة منتظر كبطل بابقاءه في السجن ومحكمته واضطهاده، بل يجب حرقه عن طريق إجباره على الاعتذار والتبرأ مما قام به وتقديمه اعتذارا خطيا للمالكي ونقد نفسه وتعهده باستقامة السلوك.)
** اعتقد انه من الاستخفاف بالعقول والاستهبال والاستعباط ان يطلب المالكي من منتظر الزيدى ان يعتذر لبوش بل هو ضرب من الجنون فى زمن اللامعقول وزمن اختلت فيه الموازيين وأصبح الحق باطلا والباطل حق..زمن أصبح فيه المحتل للأرض ضيفا له واجب الضيافة والكرم كما يدعى المالكي ..وصاحب الأرض هو الغريب عن أرضه ووطنه يطلب منه الاعتذار لمن قتل مليون عراقي واكثر .. و أسال هل الضيف يا نورى المالكي يتسلل الى الديار خلسة كاللصوص ؟ هل استأذن أهل البيت فى دخوله ؟ هل كنت تعلم بمجيئه سلفا ؟ هل احترم الضيف كما تدعى العراقيين أصحاب الديار؟ ام انه قتلهم بدم بارد وانتهك أعراضهم وشرد أكثر من خمسة ملايين عراقي خارج أوطانهم ورمل أكثر من مليون امرأة ويتم أكثر من خمسة ملايين طفل عراقي؟ الضيف يا مالكي يا من فقد ت نخوتك وكرامتك تحت حذاء الجندي الامريكى لا يتسلل كاللص ولا يقتل ولا ينتهك أعراض ولا يغتصب حقوق ولا يدمر بيوت على رؤوس ساكنيها .. الضيف له حرمته ان كان مهذبا يعطى أهل البيت حقوقهم .. الضيف يا مالكي لا يكذب .. وضيفك عرف عنه الكذب والتضليل وما جاء الى العراق برغبة أهله بل بدافع السرقة وتدميره من اجل مصلحة كيان غاصب محتل مثله تماما ألا وهو الكيان الصهيوني وصدق المثل القائل ( الطيور على أشكالها تقع ) الضيف هو سيدك انت وليس سيدا لاى عراقي حر شريف وكان من الأولى ان تستضيفه فى بيتك انت لا ان تستضيفه باسم العراقيين فى بيتهم وعلى أرضهم ...فمن يعتذر لمن القاتل ام القتيل ؟
** ان ما فعله منتظر الزيدى لهو أشرف ألف مرة مما فعلته أنت وأنت تقف مدافعا تصد الإهانة عن سيدك ومولاك ..وما فعله منتظر الزيدى هو ما كان يتمنى ان يفعله كل عربى وكل مسلم حر شريف يأبى الإهانة والذل والعار.
وليت كل إنسان لديه ذرة ضمير ان يقتدي بمنتظر الزيدى فى فعلته ربما كف كل حاكم عن استقبال اللصوص ، وربما استطعنا رد الإهانة بالأحذية بدلا من البكاء على اللبن المسكوب ، وبدلا من نغمات الشجب والتنديد التى ساقونا اليها باسم الديمقراطية ، وبدلا من الوقوف عاجزين امام مجازر ترتكب بحق تلك الامة المنكوبة باحتلالين احتلال داخلى واحتلال خارجى وكلاهما يعتبر نفسه صاحب الأرض والثروة والنفوذ بينما الشعوب ماهى إلا أغنام تساق بالعصا والهراوات .
** منتظر الزيدى لن يعتذر لا لك يا مالكي ولا لسيدك ومولاك .. وحتى ان أعتذر تحت الضغط والتعذيب وأساليبكم القذرة التى استخدمتموها فهل اعتذاره سيمحو العار الذى لحق بك وبسيدك بوش ؟ اتحدي ان يتم لك هذا !!! فوصمة العار لحقت بك وببوش وبكل خائن كاذب شارك فى احتلال العراق الى يوم الدين .. انها اللغة التى تفهمها انت وأسيادك فى البيت الأبيض .. لغة الحذاء .. حذاء منتظر الزيدى الذى عاقبتموه بتقطيعه وتحليله حتى لا يبقى شاهدا على عاركم .. !!! وهو الشيء الوحيد الذى نملكه للرد على طغيانكم وظلمكم ولصوصيتكم .. وحتى ان اختفى حذاء منتظر فهناك ملايين الأحذية التى تنتظركم !!!
بل الحذاء هو اللغة التى يفهمها بوش وأمثاله
** أما عن من يتحدث عن ان ( سلاح الصحفى قلمه وليس حذاؤه ) فأنا أسأله وهل القلم استطاع تحقيق ما حققه الحذاء ؟ ثم عن اى قلم تتحدث فى زمن تقصف فيه الأقلام ، زمن تكميم الأفواه ، زمن قتل الصحافيين والإعلاميين ، زمن الشعارات الجوفاء والأكاذيب المضللة والادعاء الكاذب بان هناك حرية تعبير ، زمن قتلت فيه العدالة بدم بارد ؟
عن اى قلم تتحدث وطغاة العالم استفحل خطرهم فقتلوا شعوبهم ووقفوا يتفرجون على زناة الليل يهتكون أعراض النساء سرا وعلانية ؟ اين نخوة العرب ؟ اين الكرامة ؟ بل قل اين شرف الأمة ؟ ان أمثال هؤلاء فقدوا حرارة دماءهم وثورة غضبهم وأصبح منطق الغرب ببرودته هو منطقهم ، وأفعال الغاصب المحتل مبررة لديهم .. تدعوننا للتعقل وتتهمون منتظر بالجهل وتدعون ان منتظر بحدثه المثير هذا قد خرق القواعد الأساسية للمهنة، وذلك لما سمح لنفسه ضدا على قانون الصحافة بتقمص دور المحارب،؟
وهل هناك قانون فى العالم يحترم لكى نجبر على احترامه ؟ قانون الصحافة لو كان قيدا يكبل يدى ويجبرني على قبول الإهانة والوقوف احتراما أمام قاتل فيئس هذا القانون ويئس من يلتزم به فى زمن سلط علينا أساتذة فى خرق كل القوانين ولا رادع لهم او محاسبة تدفع الظلم عن تلك الشعوب ؟ هل قانون الصحافة يبيح هدر دم الصحافي واعتقاله وتعذيبه ؟ هم فعلوها ومازالوا فلماذا نحكم على الضعيف الالتزام بالقانون ونحن نرى بأعيننا الأقوياء بأسلحتهم وعتادهم يضربون بكل القوانين عرض الحائط ؟
ليتنا نتحول جميعا الى محاربين فهذا أشرف لنا ألف مرة من ان نكون صحافيين نقف أمام عدونا نبجله ونحترمه ونحاوره ونستقبله استقبال الأبطال وهو قاتلنا .. ان كان تصرف منتظر بنظر البعض جهالة وهمجية فيا اهلا وسهلا بتلك الهمجية فهى لا تقارن لا بجهل ولا همجية بوش وأمثاله ومن وقف يستقبله بحفاوة .. فلكل فعل رد فعل ومنتظر لم يفعل إلا ما تمناه ملايين من المقهورين فى امتنا المنكوبة .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية