"زمان الوصل" تكشف بعض تفاصيل الموقف الأمريكي من "عفرين"

كشف مصدر مطلع وموثوق أن الإدارة الأمريكية راضية إلى حد بعيد على العملية التركية "غصن الزيتون" التي بدأت بها أنقرة بداية الأسبوع الجاري صد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في "عفرين".

وأكد المصدر المقرب من دوائر صنع القرار في البيت الأبيض في تصريح لـ"زمان الوصل"، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست معنية بشكل كبير عن الوضع في "عفرين"، باعتبار هذه المنطقة كانت تحت الوصاية الروسية، لافتا إلى أن أمريكا تعتبر أن ما يجري في "عفرين" نتيجة رهانات خاطئة لـ"حزب الاتحاد الديموقراطي" الذي تشكل ميليشياته العمود الفقري لميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية"، في التحالف مع روسيا.

وفي هذا السياق، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد أن يعلم الأكراد أن نتيجة التحالف مع روسيا هي صفر، في الوقت الذي تقوم أمريكا بحماية المصالح الكردية في منطقة "الجزيرة"، وخصوصا في المناطق التي تنتشر فيها القواعد الأمريكية.

ولمح المصدر إلى أن الموقف الأمريكي، نابع من مصالحها في الشرق السوري، لافتا إلى أن قتال تنظيم "الدولة" بات في مراحله الأخيرة في دير الزور وبالتالي لا حاجة ماسة إلى المقاتلين الأكراد في تلك المناطق، خصوصا بعد أن انتهى خطر عودة التنظيم إلى المناطق التي كان يسيطر عليها.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتجه في المرحلة المقبلة إلى زيادة توثيق علاقاتها مع الجانب العربي في دير الزور والرقة، مشيرا إلى أن الاعتماد الأمريكي سيكون على المكونات العربية في تلك المناطق.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" لم يبحث خلال لقائه المسؤولين الأتراك والروس العملية العسكرية في "عفرين"، بالقدر الكافي، معتبرا أن ذلك كان إشارة إلى أن الموقف الأمريكي ليس رافضا هذه العملية.

وأفاد بأن اتصال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ركز على عدم حدوث اشتباك مع القوات الأمريكية على الأراضي السورية، بالإضافة إلى أن تكون العملية محدودة ونوعية، ما فسره المسؤول إلى أنه اعتراف بمصالح الأمن القومي التركي.