دير الزور.. النظام يسمح بعودة الأهالي إلى مدن وبلدات "الشامية"

بدأت قوات النظام مؤخراً بالسماح للأهالي النازحين بالعودة إلى منازلهم في بلدات وقرى منطقة "الشامية" شرقي مدينة دير الزور" بعد أشهر من فرارهم منها نتيجة المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأفادت مصادر محلية بان قوات النظام سمحت بعودة مجموعات من الأهالي النازحين إلى منازلهم في "الميادين" وريفها، ممن احتجزتهم في محطة محروقات "القلعة" بمنطقة "البلعوم" على أطراف مدينة "الميادين"، إضافة للمحتجزين في بعض مدراس بلدة "بقرص" القريبة من "الميادين".

كما عَبرت مجموعات من الأهالي النازحين نهر الفرات بالزوارق، عائدة إلى قرى "الشامية" الخاضعة لسيطرة قوات النظام، قادمة من مناطق نزوحها في مدينة "البصيرة" وبلدات "الشحيل" و"ذيبان" و"الحوايج" ضمن منطقة "الجزيرة" الواقعة تحت سيطرة ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على ضفة نهر الفرات اليسرى، وفق المصادر.

وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن النظام اشترط على من يود العودة من الأهالي تقديم أحد أفراد العائلة متطوعا للقتال في صفوف إحدى الميليشيات المساندة لقوات النظام في دير الزور، مضيفاً أن الحواجز العسكرية لقوات النظام مبلغ 1000 ليرة سورية على كل شخص يعود إلى منزله في خط "الشامية". 

وأكدت المصادر اعتقال عناصر قوات النظام لمجموعة من الشباب أثناء محاولتهم العودة من "الجزيرة" إلى بيوتهم في بلدة "البوليل" على ضفة الفرات اليمنى.

وأشارت إلى أن الأهالي العائدين يجدون منازلهم قد نهبت و"عفشت" (سرق العفش)، حتى أن عناصر قوات النظام نزعوا أبواب ونوافذ بعضها، فيما تزال الخدمات غير متوفرة في المنطقة.

وسيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها على معظم منطقة "الشامية" بريف دير الزور الشرقي والغربي خلال الربع الأخير من العام الماضي، بعد معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بدعم من القوات الروسية ضمن عملية عسكرية واسعة بدأت مطلع أيلول/سبتمبر/2017.