خلافاً لما هو متوقع، دفع إغلاق الوحدات الكردية لمعبر "قطمة" الذي يصل مدينة عفرين بمناطق سيطرة المعارضة في ريفي حلب الشمالي والشرقي أو ما يسمى بمنطقة "درع الفرات"، بالعديد من أصحاب الفعاليات التجارية إلى التفاؤل.
ومرد هذا التفاؤل - بحسب مصادر محلية- يعود إلى أن إغلاق ذلك المعبر سيقود بالضرورة إلى الاستغناء النهائي عنه، وتفعيل معابر تصل المنطقة مباشرة مع مناطق سيطرة النظام.
وتمثل مدينة عفرين معبراً وحيداً لدخول البضائع التي تأتي من مناطق النظام إلى منطقة "درع الفرات"، وذلك في ظل غياب المعابر، وعدم تفعيل المعبر الذي أعلن عن افتتاحه (معبر أبو الزندين) بالقرب من مدينة الباب قبل أيام.
وبحسب مصادر محلية فإن مرور البضائع عبر مدينة عفرين كان مكلفاً جداً بسبب الضرائب الجمركية المرتفعة التي تفرضها "الوحدات" على حركة البضائع من وإلى عفرين.
وفي هذا الصدد، قلل مدير وكالة "شهبا برس" الإخبارية، مأمون الخطيب، من احتمال تأثر الحركة التجارية في ريف حلب الشمالي بما يجري في عفرين.
وأوضح الخطيب، أن ما يجري في عفرين قد ينعكس سلباً على الحركة التجارية في إدلب وريف حلب الغربي وخصوصاً أن تلك المنطقة تعتمد في تأمين المحروقات على الكميات التي تصل عن طريق عفرين، خلافاً لريف حلب الشمالي التي لن تتأثر فيها الحركة التجارية إلا على نطاق محدود.
وأضاف لـ"اقتصاد"، أن عفرين لا تعتبر منطقة صناعية بقدر ما هي منطقة مرور للبضائع القادمة من مناطق النظام مثل الأدوية والغاز المنزلي والخضار والفواكه.
واستطرد قائلاً: "باعتقادي أن الحاجة الملحة لاستمرار دخول هذه البضائع ستدفع بالحكومة المؤقتة إلى تفعيل معبر أبو الزندين وافتتاح غيره ربما، وهذا ما سيؤدي إلى انخفاض سعر البضائع القادمة من مناطق النظام، نظراً لعدم دفع التاجر للضرائب الابتزازية التي كانت تفرضها الوحدات الكردية".
وفيما يبدو من المبكر لأوانه الحديث عن ارتدادات للعملية العسكرية التي تدور في عفرين وهي التي لم تنه بعد أسبوعها الأول، فقد سجلت الأسواق المحلية ارتفاعاً ملحوظاً في بعض أسعار السلع.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، سجلت أسعار الغاز المنزلي في منطقة "درع الفرات" ارتفاعاً خلال اليومين الأخيرين، حيث بلغ سعر الأسطوانة الواحدة 10 آلاف ليرة سورية، بعد أن كان سعرها في السابق 7 آلاف ليرة سورية.
لكن، وبالمقابل ينتظر الكثير من المزراعين المحليين أن يحسن افتتاح معبر أبو الزندين مع مناطق سيطرة النظام من أسعار المنتجات الزراعية، وخصوصاً مادة البطاطا التي تنتج محلياً بكثرة.
يذكر أن الحكومة المؤقتة كانت قد أعلنت قبل أيام عن افتتاح معبر "أبو الزندين" مع مناطق سيطرة النظام، لكن من دون أن يتم تفعيل المعبر للآن.
عن "اقتصاد" أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية