حضرت الثورة السورية في كل المؤتمرات والفعاليات التي أقامتها المقاومة الأحوازية في الفترة الماضية في كل من ألمانيا والسويد وبلجيكا وغيرها من البلدان، ودأبت هذه المقاومة على رفع الأعلام الخضراء والشعارات التي تدعو لإسقاط نظام الأسد وطرد الاحتلال الإيراني من سوريا حتى في أراضي الأحواز المحتلة المحكومة بالحديد والنار جنباً إلى جنب مع علم الأحوازيين للتعبير عن الوحدة والمصير المشترك للشعبين السوري والأحوازي وتصديهما للاحتلال والديكتاتورية.
وقال أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية "أبو نضال الأحوازي" لـ"زمان الوصل" إن الجبهة لطالما اعتبرت الثورة السورية وشعبها جزءاً لا يتجزأ من الشعب العربي الأحوازي ونضاله ضد الاحتلال الفارسي، مضيفاً أن تأييد الثورة الأحوازية للثورة السورية يأتي من منطلق كونهم أبناء أمة واحدة.
وأردف الأحوازي إن جرائم الاحتلال الإيراني هي واحدة على أرض الأحواز والأراضي السورية وبقية البلدان العربية، معتبرا أن "من واجب الأحوازيين أن يقفوا جميعاً صفاً واحداً بوجه هذا الاحتلال الإجرامي وعملائه أمثال بشار الأسد وحسن نصر الله والحوثيين وكشف حقيقتهم المزيفة بعد أن أصبح الكثير من قياداتهم على قائمة الإرهاب الدولية".
وأضاف القيادي الأحوازي: "ما حصل مؤخرًا من تحرك شعبي أحوازي وإيراني بشكل عام، ضد حكم الملالي، أكد أن المصير واحد ويبدو أن الشعب العربي الأحوازي المحتلة أرضه منذ ما يزيد عن 92 عامًا من قبل الفرس، وبين لهم أن الانتصار على الطغاة في المنطقة هو واحد"، ولفت إلى أن "العلاقة بين الأحوازيين والمعارضة السورية ليست ابنة ساعتها بل بدأت قبل الثورة السورية، إذ طالت الاعتقالات عدداً كبيرا من النشطاء الأحوازيين في دمشق خلال أعوام 2004 و2005 على خلفية العلاقة بين الأحوازيين وبعض القوى السياسية السورية المعارضة للنظام في تلك الآونة، ومن هنا عمل الجانبان على التنسيق فيما بينهما والوقوف في خندق واحد.
وبدوره قال الصحفي "أحمد مظهر سعدو" المهتم بالشأن الأحوازي إن عيون الأحوازيين كانت منذ انطلاقة الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة تتابع كل صغيرة وكبيرة في الساحة السورية لأنهم وجدوا الأمل الحقيقي بانتصار الثورة السورية ولقناعتهم بأن ثورتهم وثورة الشعب الاحوازي، لا تنفصل بتاتًا عن ثورة السوريين فكلا الثورتين تتجهان لمقارعة البغي والطاغوت، والاستبداد الأسدي، والفارسي، وهذا ما جعلهم على يقين تام بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر.
وأوضح "سعدو" أن وسائل الإعلام الأحوازية خصّصت حيزًا كبيرًا من الوقت للحديث عن سوريا وثورتها، كما أن هناك مشاركات في كل الفاعليات في أوروبا وسواها إلى جانب الشعب السوري، وبالمقابل ناصر نشطاء الثورة السورية ثورة الأحوازيين في كل مكان من العالم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل التحق عدد من الشبان الأحوازيين كمقاتلين إلى جانب فصائل الجيش السوري الحر في غير مكان من سوريا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية