نقابة فناني النظام: لم نعمّم باحتشام الفنانات

جدل كبير أثارته تسريبات عن نقابة فناني النظام بشأن تحضيرها لإصدار قرار حول اللباس غير المحتشم لبعض الفنانات السوريات على مواقع التواصل الاجتماعي سواء "فيسبوك" أو الصفحات الفنية المعنية.

هذا الجدل أدى إلى إدلاء مصدر في النقابة بتصريح إلى مجلة "سيدتي" نفى فيه أي تعليمات أو قرارات صدرت عن النقابة أو ستصدر بهذا الخصوص، وأنّ نقيب الفنانين لم يُصدر أي قرار بهذا الخصوص، وأنّ النقابة لا تتدخل بحرية الفنانين الشخصية وبصورهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر، الذي لم تذكر صفته، دعا باسم النقابة إلى توخي الدقة واعتماد التصريحات الرسمية الصادرة عنها في أي موضوع يخص قراراتها.

وظهرت في الآونة الأخيرة صفحات متخصصة بآخر أخبار الفنانين السوريين الخاصة والفنية وجلسات التصوير، وبعضها نشر صوراً فاضحة تخدش حياء السوريين ولم يعتادوا عليها، ما حدا بهم للتعليق عليها بطرق فظة، واستهجانها على أنها خارجة عن أعراف وأخلاق السوريين.

وفي هذا السياق نشرت الفنانة السورية "رنا الأبيض" صورة لها بلباس مثير مع إحدى العائلات المهجّرة في إحدى حدائق العاصمة السورية، الأمر الذي أثار استياء في المجتمع السوري، وقارنوا حينها بين زيارات النجمة الأمريكية (أنجيلا جولي) لمخيمات النازحين السوريين واحتشامها واحترامها لهم، واعتبروا أن صور (الأبيض) هي من قبيل الدعاية الرخيصة.

وحول القرار الذي نفته النقابة اتفق أغلب المعلقين السوريين بأنهم مع وقف مظاهر عدم الاحتشام ونشر الصور الفاضحة، وأن الأمر عينه ينطبق على الدراما المحلية التي تعج بمظاهر خادشة للحياء منعت الأهالي من متابعة أي عمل تلفزيوني بشكل عائلي.

وعلقت "ياسمين عتيق" : "ياريت كان الخبر صح بيكونوا كسبوا أجر بهالعالم بلكي يتقوا الله شوي لاحول ولاقوة الا بالله والله ماعاد فينا نحضر شي كعائلة مع بعض شيئ مخزي ومخجل سواء بقصص المسلسلات ولا باستخدام مصطلحات والفاظ يخجل الواحد يذكرها اوسواء من لباسهم لاحول ولاقوة الا بالله".

بينما سخر آخرون من الخبر لأنهم يعتقدون بأن النقابة مع هذ المظاهر غير الأخلاقية، فكتبت "Sylvana Islam" "ئلت لحالي مو معئول يطلع هيك قرار حكيم من نقابة الفنانين وخاصةً مع ارتفاع مشاهد العهر والفجور بالمسلسلات السورية".

وتعرضت الدراما المحلية السورية لسيل من الانتقادات الجماهيرية والفنية كونها خرجت في السنوات الأخيرة بأعمال لم يتعود عليها السوريون مثل مشاهد التعري والألفاظ المخلة بالآداب العامة ومشاهد شرب الخمر والنوادي الليلية، وكذلك كانت أغلب ما تدور حوله هذه الأعمال هي المخدرات والدعارة في وقت يموت فيه السوريون بحثاً عن الأمان من الحرب والجوع.