غطس في الماء وتعليق للأحجار على الأشجار.. علويون في الساحل يحتفلون بـ"القداس"

للعلويين في سوريا طقوس ومزارات مختلفة

احتفل علويون في الساحل السوري بما يسمونه "القداس" والذي يصادف يوم التاسع عشر من كانون الثاني من كل عام، ويحتوي على طقوس متعددة، أبرزها اغتسال المحتفلين بالماء البارد، أو المثلج بالأحرى، كما علمت "زمان الوصل" من مصادرها.

وتقضي طقوس القداس بالتبكير (الذهاب فجرا) إلى إحدى ينابيع الماء، حيث يفترض أن تكون البركة المتشكلة أمامه متجمدة، جزئيا أو كليا، ويقوم المشاركون بكسر طبقة الجليد والغطس في الماء شديدة البرودة والاغتسال به.
وبعد هذا الطقس، حسب مصادر "زمان الوصل"، يتم التوجه إلى أشجار الفاكهة المحيطة وتعليق الأحجار عليها، رجاء أن تكون فاتحة خير لموسم وفير، وفق اعتقاد المحتفين.

وللعلويين في عموم المنطقة، وسوريا خصوصا، طقوس ومزارات مختلفة، أكثرها خفي عن أعين غيرهم من الطوائف والملل، ورغم كل ما تكشف منها، إلا أن معظمها بقي حتى الآن مكنونا داخل غلاف سميك جدا من الكتمان، حتى إن الحديث بها أمام العامة يعد من قبيل "التجديف". 
ويجادل بعض المطلعين على أسرار المعتقدات العلوية وطقوسها.. يجادلون في تشابه وتداخل هذه الطقوس مع عقائد أخرى، حتى إنهم يرون أن "القداس العلوي" ليس سوى نسخة مما يعرف لدى عموم المسيحيين بـ"عيد الغطاس"، وهو احتفال يقام كل سنة في شهر كانون الثاني/يناير أيضا.

وتختلف طقوس "الغطاس" عن بعضها قليلا باختلاف الطائفة المسيحية والبلد، ولكن جوهر هذا الطقس يبقى متمحورا حول الغطس في الماء، تجسيدا لرواية تعميد عيسى المسيح في نهر الأردن علي يد "يوحنا المعمدان".

زمان الوصل
(1068)    هل أعجبتك المقالة (861)

مواطن

2018-01-21

أعتقد أن اسم هذا اليوم هو "القوزلّة" وهو من الاحتفالات الموجودة منذ الأزل في الشتاء.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي