كشفت مصادر متطابقة لـ"زمان الوصل" عن طبيعة التشكيل العسكري الجديد الذي أطلقه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن هذه الفكرة تأتي في إطار الاستراتيجية الأمريكية الجديدة حول الوضع في سوريا.
وأوضحت المصادر؛ أن الركيزة الأساسية لهذه القوات ستكون في منطقة "الجزيرة"، بحيث يكون مركز هذه القوة في تلك المنطقة، بعد إعادة هيكلة "قوات سوريا الديموقراطية"، على أن تكون القيادة مشتركة بين الجانب العربي والكردي.
وفي التفاصيل، ستكون هذه القوة منتشرة على الحدود التركية السورية، خصوصا في منطقة "عفرين"، وذلك لقطع الطريق على أنقرة ضد القيام بأي عملية عسكرية محتملة على "عفرين"، مشيرا إلى أن ردة الفعل التركية الغاضبة من هذه القوة، سببه نية الولايات المتحدة تحجيم القوة التركية في الشمال السوري.
وقال مصدر مطلع على تشكيل هذه القوة –فضل عدم ذكر اسمه- لـ"زمان الوصل" إن الولايات المتحدة الامريكية، شددت على القيادات الكردية أن يكون الجانب العربي خصوصا في المناطق التي تنتشر فيها القرى العربية ذات نفوذ واسع في تشكيل هذه القوة التي ستمتد على طول نهر الفرات.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه القوة موجهة بالدرجة الأولى للنفوذ الإيراني والتركي، ومن ثم إلى التواجد الروسي، لافتا إلى أن التوزيع الأكبر لهذه القوات سيكون على الحدود العراقية لمنع التواصل الإيراني العراقي، ومن ثم على الحدود التركية.
وأكد المصدر أن ثمة لقاءات بين قيادات من "قوات سوريا الديموقراطية" وبعض القيادات العراقية جرت الشهر الماضي، للتنسيق حول انتشار هذه القوة.
وتأتي تصريحات "مصطفى سيجري"، رئيس المكتب السياسي للواء "المعتصم" المدعوم أمريكيا، حول إعادة تسليح الجيش الحر في إطار المنافسة بين "سوريا الديموقراطية" و"الجيش الحر"، لإبعاد النفوذ الإيراني.
وتشير هذه الخطوة، حسب العديد من القيادات في الداخل السوري، الذي تحدثت إليهم "زمان الوصل" إلى أن الولايات المتحدة ستكون أكثر اهتماما بالملف السوري في الأيام القادمة، وأنها ستكثف دعمها للأكراد.
ومن المتوقع أيضا أن تتقرب أمريكا من الوضع في مدينة "عفرين"، لإزاحة النفوذ الروسي هناك، خصوصا بعد امتعاض "وحدات حماية الشعب" من الموقف الروسي الصامت حيال القصف التركي المستمر منذ ثلاثة أيام على أطراف مدينة "عفرين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية