علمت "زمان الوصل" من أحد مصادرها الخاصة أن قوات النظام ومع بداية عام 2018 أصدرت نشرة ترقيات للضباط الطيارين في القوى الجوية، وأبرز ما فيها الإبقاء على معظم الألوية قادة القوى الجوية والتمديد لهم بالرتبة عاما إضافيا رغم تجاوزهم السن القانونية وأبرزهم اللواء "جميل الحسن" مدير إدارة المخابرات الجوية وقائد القوى الجوية اللواء الطيار "أحمد بللول" ونوابه ومدراء الإدارات.
ويؤكد المصدر المطلع أن معظم قادة القوى الجوية ومدراء إداراتها تجاوزا الفترة والسن القانونيين التي تسمح لهم بالبقاء في مناصبهم أو في الخدمة حسب قانون خدمة الضباط المعمول به حتى الآن.
وخسر النظام مئات الطيارين خلال سنوات نفذوا خلالها آلاف الطلعات الجوية ضد المناطق السورية الثائرة، وارتكبوا مئات المجازر بالتعاون مع الطيران الروسي الذي تدخل في 30 ايلول سبتمبر/2015.
ونشرت "زمان الوصل" قوائم "طيارو الأسد غربان الموت" تشمل أسماء أكثر من 400 طيار شاركت غالبيتهم الساحقة في قتل السوريين، في ظل تجاهل دولي لمطلب حماية المدنيين وإقامة منطقة حظر جوي.
وشملت الترقيات رئيسي أركان كل من الفرقتين الجويتين (20) و(22) إلى رتبة لواء، وهما اللواء الطيار "علي غانم" رئيس أركان "الفرقة الجوية 22" في مطار "الشعيرات" واللواء الطيار "عماد نفوري" رئيس أركان "الفرقة الجوية 20" في مطار "الضمير".
ويعد الضابطان المذكوران من أبرز القادة الجويين وأصحاب القرار في الفرقتين (20 و22).
المصدر كشف أن ترقية رئيسي أركان الفرقتين الجويتين المذكورتين من رتبة عميد إلى رتبة لواء تحدث للمرة الأولى في تاريخ القوى الجوية، إذ لم يتم تسجيل أي حالة ترفيع لمنصب رئيس أركان الفرقة الجوية منذ بداية تشكيل الفرق الجوية في القوى الجوية السورية.
وأماط اللثام عن ترقية 26 طيارا من رتبة عقيد طيار إلى رتبة عميد طيار، وهم الذين مازالوا تحت السلاح كطيارين في أسراب القوى الجوية وذلك بغض النظر عن أي منصب يؤهل هؤلاء للترقية.
واتخذت قيادة النظام قرارا منذ أكثر من سنتين بترقية كل الطيارين الذين ما زالوا تحت السلاح إلى رتبة عميد بغض النظر عن أي منصب يؤهلهم إلى هذه الرتبة وذلك لأسباب فرضها الواقع على القوى الجوية التابعة للنظام.
ومن أبرز ما جاء في نشرة الترقيات تعيين جزار سوق مدينة "الأتارب" العميد الطيار "زهير أحمد ابراهيم" بمنصب رئيس أركان "اللواء 70".
ترقية "ابراهيم" حسب المصدر، جاءت تتويجا لسلسلة طويلة من المجازر التي قام بها هذا الطيار منذ بداية استخدام الطيران وهو الذي يوصف بالجزار وكانت آخر مجزرة موثقة قد قام بها هي مجزرة سوق الخضار في بلدة "الأتارب" يوم الاثنين بتاريخ13/11/2017، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 بين قتيل وجريح.
الترقية منحت العميد الطيار زهير ابراهيم أحد أهم أصحاب القرار الجوي في "اللواء 70" في مطار "تي فور" مع بقائه أحد أهم الطيارين المنفذين للطلعات الجوية ليلا ونهاراً.
المصدر أكد أيضا أن العميد الطيار الركن "محمد العجوز" (طرطوس- دوير الشيخ سعد) تم تعيينه قائداً جديداً لـ"السرب 19" خلفا للعميد "زهير ابراهيم"، حيث يعتبر "العجوز" أيضا واحدا من أكثر طياري النظام تطرفاً وإجراما على مستوى مطار "تي فور" والقوى الجوية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية