استعادت فصائل المقاومة السورية أكثر من 16 قرية وبلدة من قوات النظام السوري جنوب شرق إدلب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفاد العقيد "عفيف سليمان" القيادي في "جيش إدلب الحر" لمراسل "زمان الوصل" بأن غرفتي عمليات "رد الطغيان" و"إن الله على نصرهم لقدير" سيطرتا منذ يوم أمس وحتى الساعة على قرى "عطشان، الخوين، مزارع الحسيان، اللويبدة، أم الخلاخيل، المشيرفة، تل الخزنة، تل أبو عمر، السلومية، جدعان، مزارع الهليل، خريبة، ربيعة، المبعوصة، شعرة العجائز، والطيبة".
ودخلت "هيئة تحرير الشام" اليوم الأحد على خط المعارك وتقدمت من محور "تل سلمو" في "أبو الضهور" وسيطرت على قرى "رسم الورد، واصطبلات، سروج، رسم العابد، الحيصة، زفر الصغير، وزفر الكبير"، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على قرى "الدبشية" و"طلب" جنوب مدينة "أبو الضهور".
وأشار "سليمان" إلى أن المعارك خلال الساعات الماضية أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من ميليشيات "سهيل الحسن" الملقب بـ"النمر" التي يعتمد عليها النظام في هجومه، إضافة إلى أسر 3 عناصر وتدمير عدة آليات ومدافع رشاشة والاستيلاء على 3 دبابات وقاعدة صواريخ مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة وذخائر.
ونفى سليمان أن يكون العمل العسكري مقتصرا على مساحة جغرافية محددة غرب سكة القطار، موضحا أن الهدف من الأعمال العسكرية هو طرد عصابات الأسد من كل شبر قامت باحتلاله "ما استطعنا إلى ذلك سبيلا".
وأكد أن النقاط التي تم تحريرها متاخمة لمواقع استراتيجية تتمركز فيها قوات النظام السوري مثل "سنجار" و"أبو دالي".
وعن تدهور الأوضاع في ريف حلب الجنوبي وتقدم قوات النظام قال "سليمان: "بعد أن وصلتنا الأخبار بأن جبل الحص قد تم إخلاؤه والانحياز عنه بعثنا مجموعة رصد واستطلاع كي نقوم بعدها بتثبيت نقاط رباط، إلا أن بعض العصابات كانت قد تقدمت ونصبت الكمائن ووقع عدد من مجموعة الاستطلاع في الكمين وقد تم أُسر عنصرين".
وثارت مخاوف من أن يتمكن النظام السوري من الوصول إلى مطار "أبو الضهور" العسكري من جهته الشمالية بعد سيطرته على كامل "جبل الحص" و"تل الضمان" بريف حلب الجنوبي.
في سياق قريب شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري وطيران الاحتلال الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
فيما استهدف الطيران الحربي "سوخوي 22" التابع للنظام بلدة "معصران" بريف "معرة النعمان" الشرقي يوم الأحد واقتصرت الأضرار على الماديات.
أما مساء فقد شن طيران الاحتلال الروسي غارتين متتاليتين استهدفتا بلدة "الحامدية" جنوب مدينة "معرة النعمان"، ولم يسجل سقوط ضحايا أو إصابات في صفوف المدنيين.
ووجهت غرفة عمليات "رد الطغيان" رسالة إلى جنود نظام الأسد "المغرر بهم" المساقين احتياطا الذين يقاتلون على جبهات ريفي إدلب وحماة تدعوهم فيها إلى تسليم أنفسهم مقابل الحفاظ على أرواحهم.
وجاء في الرسالة التي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منها: "إلى كافة العسكريين المغرر بهم والمساقين للاحتياط على حواجز النظام السوري نبلغكم أننا على استعداد لإعطاء الأمان لكل عسكري يسلم نفسه للجيش الحر في منطقة ريف إدلب الشرقي وريف حماة الشمالي على أن يتقدم دون سلاح وحامل راية بيضاء إلى مناطق وجود الجيش الحر، ونحن على استعداد لتأمينه والحفاظ عليه".
وأضافت: "نهيب بأهالي العسكريين المذكورين إبلاغهم نص التعميم فورا وبأي طريقة وبذلك يعتبر هذا البيان بمثابة إبلاغ شخصي لكل عسكري يعتبر نفسه مغررا به وبذلك نكون أبرأنا أنفسنا من دمه في حال تم أسره".
وتستمر الحملة العسكرية على محافظة إدلب مترافقة بحركة نزوح كبيرة طالت جميع مناطق الريف الشرقي للمحافظة وسط أجواء شتوية قاسية.
في سياق متصل قتل القيادي في اللواء العاشر التابع لـ"فيلق الشام" "صالح يوسف عجيني" في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته أثناء توجهه لمحاور القتال بريف إدلب الجنوبي.
وانفجرت العبوة الناسفة على الطريق الواصل بين بلدة "المسطومة" ومدينة "أريحا" جنوب إدلب.
إدلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية