نفذ أهالي مدينة "منبج" شرق حلب إضرابا عاما يوم الأحد احتجاجاً على مقتل شابين من عشيرة "البو بنا" على يد الاستخبارات العسكرية التابعة لـ"مجلس منبج العسكري" إحدى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية".
وأفادت مصادر محلية بأن الأهالي أغلقوا محلاتهم التجارية في السوق وأغلقوا الطرقات استجابة لدعوة نتجت عن اجتماع عشائري أمس للاحتجاج ضد ممارسات مسلحي "المجلس العسكري" المرتبط بحزب "الاتحاد الديمقراطي" بحق السكان، مشيرة إلى انعدام الحركة بشكل كلي في المدينة نتيجة الإضراب.
وأوضحت المصادر أن قيادات ميليشيا "المجلس العسكري" حاولت إفشال الإضراب عبر دعوة أنصارها والموظفين لديها إلى مسيرة بالساحة العامة وسط مدينة "منبج".
وقالت المصادر إن المدينة تعيش حالة احتقان وتوتر بين الأهالي ومسلحي "المجلس العسكري" منذ يوم الأربعاء الماضي على خلفية إقدام الاستخبارات العسكرية التابعة للمجلس المرتبط بحزب "الاتحاد الديمقراطي" في "منبج" على قتل شابين بعد أسبوعين من خطفهما وتعذيبهما.
من طرفه، "شرفان درويش" الناطق باسم "مجلس منبج العسكري" اعتبر في بيان نشر على موقع المجلس أن ما يجري "زوبعة أثارتها بعض الأطراف المعادية للأمن والاستقرار في منبج"، مضيفاً أنهم في المجلس العسكري لن يقبلوا أن يعيث ما وصفهم بـ"شذاذ الآفاق" فسادا في المدينة.
وقال القيادي الكردي إن لهم "كامل الحق بقطع دابر الفتنة ومن يقف وراءها، مضيفاً" إن "النظام السوري و (...) درع الفرات يعملون ليلا نهارا لضرب السلم الأهلي في منبج وإثارة الفوضى، عبر تحريك خلاياه النائمة.
وأشار "درويش" إلى أن "قتل الشابين في منبج جريمة نكراء" ستعمل الجهات المعنية على كشف ملابساتها، على حد قوله.
وكان أهالي "منبج" خرجوا يوم أمس في مظاهرة ضد الميليشيات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بعد اجتماع لعشائر "البو بنا" و"البو سلطان" و"البو سعيد" خلص إلى الاستمرار بالاحتجاج في حال لم تسلم هذه الميليشيات من قتلوا الشابين للاقتصاص منهم بالصورة التي تراها، والسماح بوجود موظفين عرب بساحة الجمارك، وتغيير موظفي المحاكم والمجالس والمخابرات العسكرية بالكامل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية