أكد ناشطون استهداف المدفعية التركية لمواقع ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة "عفرين" بريف حلب الشمالي اليوم السبت، بينما شن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" هجوما عنيفا على الولايات المتحدة.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "الأناضول": "أمريكا تظن أنها أسست جيشا ممن يمارسون السلب والنهب في سوريا، وسترى كيف سنبدد هؤلاء اللصوص في أقل من أسبوع".
وأضاف الرئيس التركي: "بالأمس قضينا على 3 آلاف عنصر من تنظيم الدولة الإرهابي ما بين مدينتي جرابلس والباب (منطقة درع الفرات)، وغدا إن لزم الأمر سنقضي على 3 آلاف إرهابي آخر في تلك المناطق (ب ي د) نحن مصممون على وأد الفتنة بطريقة أو بأخرى".
وتابع اردوغان مخاطبا الولايات المتحدة "عندما تلبسون الإرهابي بدلة، وترفعون علم بلادكم على المبنى الذي يتحصن فيه، فإن الحقائق لا تزول، الأسلحة الأمريكية أُرسلت إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات، يُباع جزء منها في السوق السوداء، والجزء الآخر يُستخدم ضدنا".
وتأتي تصريحات "اردوغان" غداة إجراء وفد من وزارة الخارجية الأمريكية مساء الجمعة، زيارة إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "ب ي د".
وترأس الوفد الأمريكي الدبلوماسي "ماكس مارتن" التقى بقيادي التنظيم في المنطقة "آلدر خليل"، وكل من "فوزي يوسف" و"بدران جيا كرد".
وأثناء اللقاء طالب المسؤولون بالتنظيم بحسب "الأناضول" الأمريكيين بإقامة نظام فيدرالي في سوريا.
وفي وقت لاحق، انتقل الوفد الأمريكي إلى منطقة "عين العرب" ليلتقي "فرهاد عبدي شاهين" الملقب بـ "شاهين جيلو"، وهو قائد "قوات سوريا الديمقراطية". كما التقى الوفد الأمريكي أعضاء "مجلس الرقة".
وفي وقت سابق، كشف "طلال سلو" المتحدث المنشق عن "قوات سوريا الديمقراطية"، أن هناك تنسيقا تاما بين "جيلو" والإدارة الأمريكية.
تجدر الإشارة أن "ماكس مارتن"، مثّل الولايات المتحدة الأمريكية خلال اجتماعات "أستانة" حول سوريا، والتي انطلقت بمبادرة تركيا وروسيا، إلا أنه لم يشارك في الاجتماع الأخير الشهر المنصرم.
من جهته قال "صالح مسلم" القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ، أن "الحرب في سوريا ستتركز على مناطق معينة، منها إدلب".
وقال "مسلم" في تصريح صحفي لوسائل إعلام مقربة من حزبه، إن "تدخل تركيا في إدلب سيؤدي بها إلى الهلاك، وأن تهديداتها بدخول عفرين لعبٌ بالنار، كما أن التدخلات الخارجية لن تنفع في إيران، ويجب أن يكون التغيير داخلياً".
وأضاف مسلم أن "تهديدات تركيا باحتلال عفرين هي لعب بالنار، فشعب عفرين ليس كأي شعب آخر، وعفرين ستكون كـ(بركان) ينفجر في وجه تركيا، وكما قاوم أهالي كوباني في وجه داعش وحرروها، فإن مقاومة عفرين ستكون أكبر"، مشيرا إلى أن "سوريا تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الخارجية، والقوى الدولية لا ترغب بحل الأزمة السورية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية