تحولت شخصية تم الاصطلاح على تسميتها "أبو صالح الطرطوسي" أو "أبو صالح الورد" إلى الشغل الشاغل للموالين خلال الساعات القليلة الماضية، لاسيما بعد صدور نتائج ما يسمى "يانصيب معرض دمشق الدولي"، التي كشفت عن رقم الورقة الفائزة بالجائزة الكبرى ومكان بيعها.
فمساء أمس الثلاثاء بث تلفزيون النظام وقائع "سحب يانصيب رأس السنة 2018"، والذي اختتم كالعادة بالسحب على الورقة التي تربح "الجائزة الكبرى"، وقدرها 100 مليون ليرة، ليتبين أنها تحمل الرقم 588351، وأنها مباعة في طرطوس.
ولم يكد هذا الإعلان يظهر على شاشة النظام، حتى بادرت صفحات موالية، في نشر صورة شخص ضخم البنية، قالت إن اسمه "أبو صالح الورد" أو "أبو صالح الطرطوسي"، مدعية أنه الفائز بجائزة اليانصيب الأضخم في سوريا، لتنهال بعدها التعليقات والمنشورات التي تتناول قضية "أبو صالح".
وبين الجد والمزح، وجه كثير من الموالين رسائل إلى "أبو صالح"، وأطلقوا عليه عددا من الألقاب، كان من أهمها "سارق الأحلام"، كناية عن كونه الشخص الذي "سرق" حلم الآلاف ممن اشتروا أوراق اليانصيب وفي مخيلتهم حلم الفوز بالجائزة الكبرى، علما أن سعر الورقة الواحدة يعادل ألف ليرة.
وبعد ساعات من انتشار صورة "أبو صالح" وخبر فوزه بجائزة الـ100 مليون، عادت بعض الصفحات لتنشر على لسان الرجل نفيا لهذ الخبر، بل إن البعض تدخل ليقول إن الأمر لم يكن سوى مقلب قام به بعض أصدقاء "أبو صالح" حيث أرسلوا صورته إلى بعض مشرفي الصفحات المعروفة، وطلبوا منهم نشرها بوصفه "الفائز بالجائزة الكبرى"، وهو ما جعل الأمر يبدو وكأنه حقيقة لاتقبل الجدل.
ورغم النفي الذي تم تناقله، ورغم الكلام عن أن "أبو صالح" كان ضحية مقلب، فقد بقي البعض متشبثا بفكرة أن الرجل هو فعلا رابح الجائزة الكبرى، وان نفيه ليس سوى تغطية على الأمر، خوفا من الحسد، ومن الإزعاجات الكثيرة التي ستطاله عندما يوقن الكثيرون بأنه صاحب المئة مليون.
ويعتمد كثير من أهالي المناطق الموالية ومنذ زمن بعيد على شراء أوراق اليانصيب، أملا في ربح مبالغ كبيرة يحققون بها ما "يحلمون"، وغالبا ما يتندر السوريون -حتى الذين لا يتعاطون باليانصيب- بالـ"حظ" الذي يجعل نسبة كبيرة من الأوراق الرابحة بالجوائز الكبرى مباعة في "الساحل" وفي "طرطوس" تحديدا.
وفي عام 2010 مثلا، فاز رجل وامرأة من طرطوس بالجائزة الكبرى وقدرها 60 مليون ليرة، وذلك عندما كان هذا الملبغ ضخما للغاية، حيث لم يكن الدولار الواحد ليتجاوز 50 ليرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية