أبواق النظام الإعلامية لا تتوقف عن العزف حول إنجازات النظام وتحسن أحوال البلد، وعودة العاصمة دمشق إلى نضارتها، ولكن الحقيقة تتسرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكاوى المواطنين وتعليقاتهم حول واقع العاصمة البائس على كل الصعد الاقتصادية والخدمية.
صفحة "يوميات قذيفة هاون" نشرت صورا من شارع "الأمين" حيث تنتشر القمامة على طول الأحياء المحاذية لسور العاصمة القديمة والتي شكلت مقلباً للزبالة في قلب العاصمة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والروائح الكريهة وفق الأهالي.
وأضف إلى ذلك أكوام الأتربة في منطقة تسيطر عليها ميليشيات طائفية كأبي فضل العباس الذي يقاتل في أغلب المناطق السورية.
التعليقات على الشكوى المنشورة فضحت واقع النظام ووجهة نظر المواطنين الذين يقعون تحت سيطرته وسيطرة ميليشياته في أنه ليس سوى مجرد نظام كذاب يتغنى بإعلامه فقط بالمحافظة على دمشق القديمة..فعلق أحدهم: (بس شاطرين نتغنى بدمشق القديمة. مع العلم أنه لازم تكون نموذجية جدا.. بس للأسف بلديات تعيسة).
بينما رأى أحدهم أن ما يجري هو إساءة مقصودة لتاريخ دمشق من قبل الميليشيات المتنفذة ومن ورائها النظام :(اﻹساءة لدمشق جنة الله على اﻷرض مقصود ومبرمج من قبل الطوائف النجسة دينا وعقيدة).
المعلقون أكدوا على أن الأمر يتعدى منطقة بعينها فأغلب مناطق العاصمة وريفها تعيش نفس المأساة، مشيرين إلى أن الاعتناء فقط بمناطق مسؤولي النظام :(بلزاهرة وبلقاعة وباكثر المناطق اكوام زبالة كل اللبلد على هذا الحال بلحارات مافي عمال تنظيفات النظافة والشوارع النظيفة بمناطق المسؤولين فقط).
أحد المعلقين عاد بالقصة إلى أولها في أن آخر همّ النظام وحكوماته هو البنية التحتية للبلد، وأن الحرب ليست هي السبب: (بشكل عام نحنا بدون زبايل و بدون الحرب. بنيتنا التحتية زبالة ومتهالكة وكل دول العالم بنيتها التحتية اجمل واقوى .. بوقت دول العالم عندها ابراج وناطحات سحاب نحنا واجهتنا الحضارية للعالم هو الخازوق الدمشقي الملون اللي بسموه "صرح السيف الدمشقي" فاشلين).
فيما أشارت التعليقات إلى انتشار القمامة في أماكن تعتبر راقية كـ"المالكي" و"أبو رمانة"، وحال أغلب المناطق كبعضها، وذهب آخرون إلى تشبيه قمامة دمشق بما يحصل في شقيقتها بيروت.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية