أكدّ "سعيد سيف" الناطق الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" أن عدّة فصائل تتبع للمقاومة السورية في البادية السورية، شكلت "هيئة أركان" في منطقة "55" التي يقع ضمنها "مخيم الركبان" للاجئين السوريين على الحدود السورية-الأردنية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، أن "هيئة الأركان" التي تمّ تشكيلها في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري، تضم كلاً من (قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، جيش أحرار العشائر، جيش تحرير الشام، جيش مغاوير الثورة، لواء شهداء القريتين)، حيث اتخذّت جميعها إجراءات سريعة وفاعلة تهدف إلى ضبط الفلتان الأمني والفوضى التي تجتاح "مخيم الركبان".
وأوضح أن القرارات التي اتخذتها "هيئة الأركان" تمثلت بتحديد موعد دخول السيارات من وإلى "مخيم الركبان" وذلك من الساعة 5 صباحاً وحتى الساعة 10 ليلاً، وتفتيش السيارات الداخلة والخارجة إليه، ومساعدة الأهالي في عملية تسيير أمورهم أثناء العبور، بالإضافة إلى احترام الأطفال والنساء وتقديم المساعدة لهم، والالتزام بمواعيد الدخول والخروج من المخيم، وعدم دفع رسوم على عبور الأشخاص والآليات.
وفقاً لما أشار إليه "سيف" فإن القرارات تضمنت كذلك تشكيل كتيبة شرطة مدنية تكون هي الجهة الأمنية الوحيدة المخولة بالتدخل بـ"مخيم الركبان"، ورفع سواتر ترابية حول المخيم لضبط حركة الدخول والخروج من البوابة الرئيسية الخاضعة لرقابة كتيبة الشرطة، ونوّه إلى إجراءات أصدّرتها الهيئة، فيما يخص أوضاع العسكريين، تنص على منع حمل وإظهار السلاح داخل "مخيم الركبان" من كافة الأطراف، ومن دون مهمة عسكرية أو تصريح أمني، ووضع قوانين صارمة لكل مخالف.
واستدرك "سيف" بالقول: إن القرارات تضمنت رفع جميع المشكلات التي تقع بين المدنيين والعسكريين إلى المحكمة الخاصة بالأركان، ومحاسبة أي شخص يضبط بحوزته مواد ممنوعة، ومعاقبة أي شخص يثبت تورطه مع النظام أو تنظيم "الدولة" أو الميليشيات "الإيرانية" بأشد العقوبات.
يرى "سيف" أن مدى نجاح "هيئة الأركان" من عدمه مرتبط بمدى تطبيق القرارات بصورة فعلية في منطقة "مخيم الركبان"، إضافة إلى قدرتها على بسط الأمن والقضاء على الفوضى المنتشرة فيه، والتخلص من العصابات وتجارة المواد الممنوعة وأهمها المواد المخدّرة الرائجة هناك.
وختمّ "سيف" حديثه بأن "هيئة الأركان" هي غرفة عمليات عسكرية بالدرجة الأولى، لا يقتصر على "مخيم الركبان" فحسب، وإنما يتعداه إلى خارج المخيم، إذ تعمل على تسيير دوريات عسكرية ونقاط رباط أمامية لرصد أي تحرك للميليشيات "الشيعية" وتنظيم "الدولة" اللذين ينشطان في محيط المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية